17 أغسطس 2010

والد نصر الله:
كان السيد حسن يواظب على دورس العلامة فضل الله منذ صغره



قال السيد عبدالكريم نصرالله والد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إن ابنه الذي يلقبه بـ "السيد" كان العلامة المرجع السيد فضل الله رضوان الله تعالى عليه هو الذي حمسه لفکرة زواجه وهو في عمر التاسعة عشر وأن السيد حسن كان يواظب على دروس العلامة السيد فضل الله رضوان الله تعالى عليه في المسجد.

عشية الذكرى الرابعة لحرب لبنان الثانية، نشرت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) تقريراً صحفياً عن حياة السيد حسن نصرالله الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، تحدث فيه والد السيد نصرالله، في حين جلست والدته الى جانبه مؤكدة أقوال زوجها.

في بيتهما البسيط في ضاحية بيروت الجنوبية، جلس الوالدان والى جانبهما صورة السيد، وهو الابن البكر، والشقيق التاسع، مرسومة وفي غرفة اخرى صورة للحفيد هادي الذي قتل في معركة مع جنود الجيش الاسرائيلي عام 1997، وبقربها صورة لقائد «حزب الله» الذي اغتيل في دمشق عام 2008 عماد مغنية، الى جانب صورة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الذي التقاه والد ووالدة حسن نصرالله في زيارتهما الاخيرة الى ايران.

والد حسن نصرالله، ابن الـ 75 عاماً، قال ان ابنه الذي يلقبه كباقي محبيه، السيد حسن، يزور عائلته مرة واحدة في السنة، اما في الاوقات الاخرى فنشاهده عبر التلفاز، او يتحدثون اليه هاتفيا، نظراً للحدود الامنية للقائه، ناهيك عن الظروف الصعبة لذلك، مؤكداً ان ابنه حسن بات مهدداً منذ الحرب الاسرائيلية الثانية، ويقلل من خروجه خارج البلاد، خوفاً على حياته.

واضاف ابو حسن «كل ليلة ندعو الله انا ووالدته لنجاته، وان لا تنجح خطط كالتي تخططها اسرائيل، الى جانب ان يديم الله ظله كي يحمينا ويحمي لبنان».

وتابع الوالد والدموع قد ترقرقت في عينيه، اشتياقاً لابنه البطل على حد تعبيره «منذ بداية طريقه كان ولداً صالحاً، ولم يكن جشعاً أبداً، أحب كرة القدم، واولع بهذه اللعبة المشهورة، كما احب دروس المطالعة والادب والدين الاسلامي».

واضاف «لقد اكتشفت انه خطيب بليغ منذ نعومة اظفاره، فقد كان يقرأ أكثر من مائة صفحة بشكل متواصل ويحفظها عن ظهر قلب، فقد كان يخاطب كبار السن الذين يذهلون من لغته وبلاغته رغم كونه ابن 14 عاماً فقط».

وقال والده الذي كان قد عارض مغادرته البلاد لدراسة الشريعة والدين في العراق «اردت ان يكون ابني حسن مهندساً او محامياً».

وأضاف «عند عودته من العراق في سن الـ 19 عاماً تزوج من أم هادي، رغم انه فاجأني بقراره لأنه لم يملك الاموال لإعالة عائلة، الا ان السيد محمد حسين فضل الله القائد الروحي للشيعة في لبنان رحمه الله، أقنعني، وكان قراره صائباً، فقد ادار شؤون عائلته وكأنه ابن 35 عاما».


ويضيف السيد عبد الكريم تفاصيل أكثر عن زواج ابنه ، قائلاً : عندما جاء السيد من العراق، کان من الصعب جدا أن يسکن معنا في بيتنا في برج حمود (بسبب الظروف السياسية التي کانت سائدة آن ذاک) وقد رأى أن من الواجب أن يتزوج وکان في التاسعة عشر من عمره لکنّ حالنا لم تکن مرتاحة وقتها، من جهة ولم أکن متحمساً لفکرة أن يتزوج وهو في التاسعة عشر من عمره من جهة ثانية، لکنّ العلامة السيد محمد حسين فضل الله -رحمة الله عليه- والذي کان متوجها معنا إلى منزل الحاجة لعقد القران قال لي: يا سيد، ابنکم السيد حسن عمره الزمني تسعة عشر عاما لکن عمره العقلي هو خمس وثلاثون عاما وهو ليس قادراً على تحمل مسؤولية زوجة وأولاد فحسب إنه أهل لأن يحمل مسؤولية بلد أکبر من لبنان، توجهنا إلى منزل العروس وعقدنا القران ثم تقررا أن يسکنا في مدينة بعلبک، اشترينا غرفة الصالة (وکانت مستعملة يومها) وقمنا بصنع مکتبة ومکث السيد مع عائلته هناک عامين ثم انتقلا إلى منطقة الاوزاعي جنوبي بيروت.

وحول بدايات السيد وتعلقه بالدراسه وكيف كان يقضي أوقاته أجاب عبد الكريم نصر الله: کان السيد حسن منتسبا إلى مدرسة في فترة ما بعد الظهر وقبل الظهر کان يلعب الکرة أحيانا مع رفاقه، لکن ما کان يواظب عليه هو الاستماع إلى دروس العلامة السيد محمد حسين فضل الله - رحمه الله تعالى – حتى الساعة الثانية ظهراً موعد الاستعداد للذهاب إلى المدرسة.

ليست هناك تعليقات: