8 أغسطس 2010

حشود كبيرة في الحفل التأبينيّ على روح المرجع فضل الله في دمشق


بدعوةٍ من السيّد عبد الله نظام، والدّكتور الشّيخ نبيل حلباوي، والجمعيّة المحسنيّة، وجمعية الرابطة الأدبيّة الاجتماعيّة، وجمعيّة الإحسان الإسلاميّة، أقيم في دمشق، حفل تأبينيّ للعلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، وذلك مساء الأحد 20 شعبان 1431هـ / 1-8-2010م، في مقرّ الجمعية المحسنيّة في حيّ الأمين بدمشق.

حضر الحفلَ عددٌ كبير من العلماء ورجال الدّين في دمشق من مختلف المذاهب، وممثّل عن مكتب مرشد الجهوريّة الإسلاميّة في إيران، آية الله السيّد علي الخامنئي (دام ظلّه)، والمستشار الثقافي للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية في دمشق، وعددٌ من أعضاء مجلس الشعب السوري وأساتذة الجامعات وشخصيّات أكاديمية واقتصادية وثقافية وفكرية واجتماعية، وحشد كبير من المعزّين من مختلف الجنسيات..

وألقي في الاحتفال، العديد من الكلمات والقصائد الشعريّة ، حيث افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها كانت كلمة المفتي العام للجمهورية العربية السورية،الدكتور أحمد بدر الدّين حسّون، لقاها بالنيابة عنه الدّكتور الشّيخ علاء الدين الزّعتري أمين الفتوى، تناول فيها شخصيّة المرجع الراحل(رض) وسجاياه، وبخاصّةٍ منها دعوته إلى الوحدة الإسلاميّة والعمل لها، واحتضانه للمقاومة والمجاهدين ضدّ "إسرائيل" وأمريكا ، كما تناول اجتهاده الواسع وعلمه الغزير ومؤلّفاته التي أغنت المكتبة الإسلاميّة في الكثير من الجوانب، كما ذكر الإقبال الكبير على مؤلّفاته، لما فيها من مميّزات تجتذب إليها المثقّفين الواعين بأسلوبه الفذّ وطريقته المبتكرة في تناول قضايا الأمّة الإسلاميّة.

بعدها ألقى الشّيخ حسين شحادة كلمةً تناولت مراحل جهاد السيّد الفقيد، وشموليّة نشاطه في لبنان وسوريا والعراق وإيران، وحتى دول الاغتراب، حيث كان يحضر المؤتمرات في مختلف دول العالم، ليرفدها بعلمه وفكره وجهده ، وذكر أنّه كان دؤوباً على متابعة قضايا الأمّة الإسلاميّة، لا يترك شاردةً ولا واردةً إلا واهتمّ بها، وكانت الوحدة الإسلاميّة همّه الشّاغل، كما كان منفتحاً على الحوار مع المسيحيّين بشكلٍ كبير، ونتيجةً لانفتاحه في الحوار مع المذاهب والأديان الأخرى، فقد نعاه الأزهر كما نعته الكنيسة المسيحيّة، ولأوّل مرّةٍ ينعى الملوك والرؤساء والأمراء فقيهاً شيعيّاً من جبل عامل.

بعدها ألقى الشّاعر الشّيخ أبو الحسن مارديني، إمام جامع العثمان بدمشق، قصيدةً شعريّةً من وحي المناسبة، ثم ألقى السيّد ماهر الطّاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، كلمةً ذكر فيها بشكلٍ خاصّ، رعاية المرجع الراحل للثورة الفلسطينية، ودفاعه عن فلسطين، وذكر شواهد عديدة في لقاءاتٍ لقادة فلسطينيّين مع الفقيد الكبير حضرها المتحدّث، وقال إنّه برحيله، فقدت الثّورة الفلسطينيّة سنداً قويّاً، ومجاهداً متمرّساً، ومدافعاً صلباً عن قضية فلسطين...

بعدها ألقى الدّكتور الشّيخ حسام الفرفور، رئيس قسم الدّراسات التخصّصيّة في معهد الفتح الإسلاميّ، كلمةً أشاد فيها بالفقيد الكبير، قائلاً: لقد عرفته عن قربٍ، واجتمعت به كثيراً، وفي كلّ مرّة ألتقيه، أزداد حبّاً له، حيث وجدت فيه العالم الموسوعيّ، والفقيه المتبحر المنفتح على الرّسالة الإسلاميّة بعقله وفكره وقلبه وروحه، كما وصفه برائد الوحدة الإسلاميّة والمصلح الكبير.

ثم ألقى الشّاعر فريز حسن سلموني قصيدةً شعريّةً بالمناسبة ، بعد ذلك، ألقى السيد عبد الله نظام كلمةً شرح فيها منهج الرّاحل الكبير في الاجتهاد والتّجديد، وقال إنّه استطاع، وبكلّ جرأة، أن يخترق الحجب المذهبيّة والطّائفيّة الضيّقة وينفتح على الجميع، كما ذكر اهتمامه بالأيتام والمحتاجين، وقال إنّه كان أباً للجميع في فلسطين والعراق ولبنان وسورية وإيران وتركيا، وفي كلّ عالمنا الإسلاميّ، من البوسنة وحتى الصّين، كما ذكر رعايته للمقاومة الإسلاميّة في لبنان منذ ولادتها، حيث رعى المقاومة وظلّل المقاومين بعباءته، وكذلك القوى الفلسطينيّة، وذكر نصرته للجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة في مختلف المجالات ومختلف المحافل، منذ قيام الثورة هناك وحتى وفاته (رحمه الله)، ومن دون أن يطلب أحد منه ذلك، ووصف فقدانه بأنّه فقدان أمّة.

أخيراً، ألقى العلامة السيّد علي فضل الله كلمة العائلة، ذكر فيها بعض شمائل الفقيد وعلمه وفكره وجهاده وعبادته، ثم شكر الجميع على الحضور والتّعزية.

ليست هناك تعليقات: