العلامة التريكي: يجوز البقاء على تقليد المقدس فضل الله لمن يرى أعلميته
علق العلامة الشيخ حسن بن علي التريكي مدير مركز الأبرار في لندن على الجواب الصادر من مكتب البيان للمراجعات الدينية التابع لأحد علماء البحرين الكبار وهو الشيخ عيسى احمد قاسم .
وقال التريكي في معرض رده : رغم صحة مضامين عباراته إلا أن فيه من اللف والدوران والتلاعب بالألفاظ ما يراد منه في نهاية المطاف توصيل السائل إلى طريق واحد هو: عدم جواز البقاء على تقليد السيد فضل الله، وهذا مخالف للموضوعية.
وأضاف: دعوى المجيب أن فلانا أعلم من فلان هذا رأيه وقد يرى المكلف غير هذا الرأي، فثبوت أعلمية أحد المراجع عند شخص من أهل الخبرة، لا تلزم الآخرين بهذا الرأي خصوصا وأن هناك عدد كبير من المراجع المطروحين على الساحة ولهم أتباع ومقلدون، وكل يرى أعلمية مرجعه على غيره.
وقال التريكي: ومن الطبيعي أن من قلد السيد فضل الله (ره) في حياته إنما قلده بناء على اعتقاده أنه أعلم الأحياء، وأنه أعلم من غيره.
مضيفاً : ولا يتعارض هذا مع فتوى السيد فضل الله (ره) بعدم وجوب تقليد الأعلم، وهي لا تعني أن السيد فضل الله (ره) لا يرى نفسه أعلم من غيره، وإنما هي إجازة منه لمن يرى أعلميته أن يقلد غيره ممن هم بعده في الأعلمية.
واستخلص الشيخ التريكي في نهاية جوابه إلى جواز البقاء على تقليد المقدس فضل الله لمن يعتقد بأعلميته.
إن هذا مودنه السيد فضل الله ينطلق وفق رؤية سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ـ قدس سره ـ التي ترتكز على الحوار والانفتاح للوصول إلى الحقيقة، لأن "الحقيقة بنت الحوار".. وهو يستقي من معين فكر سماحته، الذي يعيش همَّ الأمة، وهاجسها، الناظر أبداً ودوماً إلى غدٍ مشرق لها، والداعي إلى عالمية الرسالة وشمولها الإنسانية جمعاء، متأسياً بالإمام علي(ع) في قوله: "الناس صنفان؛ إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق