الشيخ حمود في رثاء الراحل: لا يزال جوهرةً مكنونة ولايزال كالدرّ العظيم
قال امام وخطيب مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود - من كبار علماء السنة في لبنان - ان المرجع الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه لا يزال جوهرةً مكنونة، ولا تزال أهميّته الحقيقيّة مخبوءةً كالدرّ العظيم الّذي لا يعلم قيمته حيث هو. ولا يزال الّذي لم يُقَلْ بعدُ أعظم من الّذي قيل ، مضيفاً: وفي رأينا، لم يقدّره أحدٌ حتى الآن كما يستحقّ.
وقال في مقاله الذ نشر مؤخراً راثياً المرجع الراحل: ليس كثيراً عليه إن سماه البعض لفترةٍ طويلةٍ النّفس الزّكيّة، سواء كان الهدف من تسميته تأكيد صفاته، أو ربط ذلك بموضوعٍ آخر. إنما ليس كثيراً عليه أن يكون النّفس الزّكيّة التي لا تنطوي إلا على خيرٍ ومحبّةٍ وحرصٍ على المؤمنين ورأفةٍ بهم.
إن هذا مودنه السيد فضل الله ينطلق وفق رؤية سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ـ قدس سره ـ التي ترتكز على الحوار والانفتاح للوصول إلى الحقيقة، لأن "الحقيقة بنت الحوار".. وهو يستقي من معين فكر سماحته، الذي يعيش همَّ الأمة، وهاجسها، الناظر أبداً ودوماً إلى غدٍ مشرق لها، والداعي إلى عالمية الرسالة وشمولها الإنسانية جمعاء، متأسياً بالإمام علي(ع) في قوله: "الناس صنفان؛ إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق