1 أغسطس 2010

الحاج كاظم عبد الحسين:
ذكراه لن تمحوها قسوة الأيام



أشاد المتحدثون في ختام مجالس تأبين المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله بمناقبه وأدواره في رعاية الإسلام وشؤون المسلمين حول مختلف أقطار العالم، وكان ذلك في حسينية أهل البيت (ع) في منطقة الأحمدي في الكويت ، الذي قال بدوره متولي الحسينية الحاج سلطان أسد إن الهول والمصاب كانا كبيرين جدا بفقدان هذا المرجع الجليل.

وتابع أسد وفقاً لما نقلته جريدة القبس ان السيد من الشخصيات التي احترقت كالشمعة لتنير درب البشرية، فأفنى عمره في تحصيل العلم وتقديمه لطلابه على أطباق من ذهب، واصفا إياه بالأب الرؤوف والعطوف لعدد غير قليل من محبيه ومتبعيه.

وأضاف ان المرحوم كان صماما يحافظ على الأمن في الكثير من المواقف السياسية التي لولا تدخله فيها لكانت أهوالها على الإسلام عظيمة، لافتا إلى أخلاق السيد التي كانت مصدر جاذبية لمن يحيطون به، بل وحتى لمن خالفه فكريا وحاول محاربته.

وختم مؤكدا بقاء ذكرى السيد العطرة من خلال إحياء أفكاره وتطبيق مبادئه التي لم ولن تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية.

ومن طرفه، اكد الحاج عمار كاظم عبد الحسين أن علاقته كانت بالسيد قديمة وتوثقت تلك العلاقة من خلال الاطلاع على أفكاره التي كان لها الأثر الكبير فيه منذ بدايات شبابه، مبينا انه من المئات الذين حرصوا على المشاركة والحضور في المؤتمرات التي كان المغفور له يشارك فيها. وكشف كاظم عن انه على المستوى الشخصي فقد دعوة صالحة لن يزول تأثيرها، كان السيد دائما يذكره بها، وهي سر نجاحه وتوفيقه في هذه الدنيا، كونها دعوة صالح ولا ريب انها من رجل صالح، مؤكدا ان السير على نهج الفقيد واتباع وإكمال مشواره الذي بدأ فيه سماحته هو ما سيبقي ذكراه الخالدة التي لن تمحوها قسوة الأيام.

وبدوره، قال يوسف رمضان ان جسده الطاهر لم يذق طعم الراحة إلى بعد رحيله إلى العالم الآخر بخير وسلام، مشيرا إلى ان السيد زرع في المؤمنين حب الله ورسوله وآل بيته، كما حرص على زرع القيم الإسلامية والأخلاق السامية في أتباعه ومحبيه.

وأوضح رمضان: «علينا ان نستمر بمبدأ الحوار مع من يخالفنا لنصل إلى حلول ومنهجيات وسطية ستكون أساس الرقي والتطور للإسلام والمسلمين»، وختم موصيا بما شدد عليه السيد بأن يعيش المؤمنون حافظين للقرآن الكريم ومطبقين تعاليمه الربانية.

ليست هناك تعليقات: