15 أغسطس 2010

حفل تأبين عن روح المرجع فضل الله(رض)
في قرية عالي في البحرين

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_3.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_4.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_5.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_6.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_7.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_8.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_9.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_10.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_11.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_2.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/26-07-2010/7/bahraain_12.jpg

أقيم في قرية عالي في البحرين، مجلس تأبين نظّمته مؤسّسات القرية، وذلك في مأتم الحاج حسن العالي، وألقيت في المجلس كلمات دعت إلى الاستفادة من تراث السيّد محمد حسين فضل الله، «رجل الحوار الدّافئ والمحبّة والسّلام»، وتحويل ذكراه إلى ساحة بحثٍ وميدان سباقٍ فكريّ وعلميّ وعمليّ لمعرفة المزيد من شخصيّته في مؤتمراتٍ وندواتٍ علميّةٍ وجوائز تحفيزيّة تحمل اسمه.

وكان صوت آية الله العظمى، السيد محمد حسين فضل الله(رض)، يتغلغل حياً ومؤثراً في قلوب الحضور وآذانهم، ممزوجاً بأصوات المؤثّرات الحزينة التي احتواها الفيلم القصير، لتنطلق كلماته: «لا أحمل في قلبي حقداً على أحد... أحبّكم جميعاً، لأننا نعيش معاً من أجل الأخوّة في الله، ومن أجل أن نتعاون على أن يكون الحبّ للجميع... أن نحبّ كلّ النّاس... أن نحبّ الذين يتّفقون معنا ونتعاون معهم، ونحبّ الّذين يختلفون معنا لنتحاور معهم»، لكنّ العبارة الأشدّ تأثيراً في النّفوس، هي تلك اللافتة القماشيّة التي كتبت عليها عبارة «أستودعكم الله».

بدأ مجلس التأبين بتلاوة آيٍ من الذّكر الحكيم عن روح المرجع الكبير، فيما قرأ الحضور الفاتحة، وأهدوا ثوابها إلى روحه.

وقد نقل مجلس التّأبين تسجيلاً هاتفيّاً باسم عائلة الفقيد، تحدّث فيه السيد علي فضل الله الّذي نقل تقديره واعتزازه بشعب البحرين بكلّ اتجاهاته، الذي يحمل كل الحب والوفاء لسماحة المرجع الراحل(رض)، كما كان له موقع مميّز في قلب السيّد المرجع(رض).

السيّد عبدالله السيّد مجيد:

من جهته، قال السيّد عبدالله السيّد مجيد في كلمة مؤسّسات القرية: «إنّ الله منح المرجع الفقيد حضوراً وتأثيراً فاعلاً قلَّ نظيره من قريبٍ أو بعيد، فقد خلق سماحته مواقف جدليّةً وسحراً أثار الحماس في مقلّديه ومعارضيه، وإن اختلفوا في اتّباعه، لكنّهم اتّفقوا على مدى سعة علمه وسعة صدره، وصلابته في الدّفاع عن القضايا الوطنيّة والإسلاميّة والإنسانيّة، ومقاومته للظّلم وكلّ دعوةٍ عنصريّة، ما جعل منه مدرسةً فريدةً، تعلّم الانفتاح على الإنسانيّة جمعاء، والحوار الفاعل، والمسؤوليّة الواعية، والالتزام بقيم الحقّ والعدل ومقاومة الظّلم أيّاً كان، وفي أيّ مكان، ومن أيّ شخصٍ كان، والعمل بالحكمة والموعظة دون التّنازل عن الثّوابت والعمل بها لترسيخ القيم الإسلامّية والإنسانيّة»، داعياً إلى «أن نجعل من ذكراه ساحة بحثٍ وميدان سباقٍ فكريّ وعلميّ وعمليّ، لمعرفة المزيد من شخصيّته، في مؤتمراتٍ وندواتٍ علميّة وجوائز تحفيزيّة تحمل اسمه».

النّائب السيّد حيدر السّتري:

وعن «المرجعيّة والقضايا الإقليميّة»، تحدّث النائب السيّد حيدر الستري عن «سمة التجديد التي عرف بها السيّد فضل الله أكثر من غيره على الإطلاق، وهو تجديدٌ أضاف الكثير إلى الإسلام والى بقيّة الميادين، فقد كان لتجديد السيّد فضل الله حالة إبداعٍ متدفّق متحرّك ومتوهّج ومنطلق في شتّى الصّعد الحياتيّة والفكريّة والاجتماعيّة والتّفسير والفقه والتّربية والاجتماع، وأنّه رجل الحوار والحضن الدّافئ المتدفّق بالإنسانيّة والحبّ والسّلام».

الباحث والمؤرّخ سالم النويدري:

وتناول الباحث والمؤرّخ سالم النويدري، حركة الوعي الدّيني في البحرين، موضحاً أن «السيّد فضل الله، ولفيفاً من تلامذة السيّد الشّهيد الصّدر، حملوا شعلة التّنوير انطلاقاً من كتابه (خطوات على طريق الإسلام)، وغيرها من كتبه التي تتّسم بالطّابع العمليّ، ككتاب (الإسلام ومنطق القوّة)، وغير ذلك من الكتب والمؤلّفات التي حظيت باهتمام الشّباب في الفترة من السّتينات مروراً بالسّبعينات إلى مرحلة التّسعينيات، وخلق الاطّلاع عليها من قبل الشّباب جوّاً فكريّاً حركيّاً، وأثّر تأثيراً مباشراً في فكرهم وسلوكهم وتوجّههم الإسلاميّ الّذي بني على العقلانيّة وعدم الجنوح إلى ما يخالف هذه العقلانيّة، بشرط الالتزام بالثّوابت الإسلاميّة».

الأستاذ منصور الجمري:

واستهلَّ رئيس تحرير جريدة «الوسط»، منصور الجمري، فقرته المعنونة بـ «المبدئيّة والواقعيّة في الفكر السّياسيّ»، بالقول: «أخاطبكم لأنّكم من محبّي فضل الله، وأنتم أهل البحرين الطيّبون الّذين تعرفون قيمة هذا الرّجل، وآمل أن تكون البحرين منطلقاً لمشروعٍ تمتدّ آثاره إلى أبعد من البحرين. إنّني أقف معكم مؤبّناً هذا العالم، ومشاهداً لما شاهدتم، وأستذكر أنّ هذه هي حياة المرجع الدّيني الكبير السيّد فضل الله، فقد كان يعايش الحدث أوّلاً بأوّل، وعاش حدث وفاته، فلم يدّخر جهداً في إبداء وجهة نظره، وهذه سمة لم نعرفها من أيّ فقيهٍ آخر، أن تكون لديه وجهة نظر باستمرار، فخطبة الجمعة كانت عبارةً عن تحليلٍ معمّق للأحداث، واطّلاع واسعٍ على أوضاع الأمّة الإسلاميّة والمجتمعات الّتي يهتمّ بها، هذا هو فضل الله... هكذا كان فضل الله».

واعتبر الجمري أنّ لبنان قدّم ثلاثة مشاريع كبرى، اهتمّ بها العالم الإسلاميّ والعربيّ، هي: مشروع السيّد موسى الصّدر، ومشروع المقاومة، أمّا المشروع الثّالث، فهو "مشروع المرجع الرّاحل السيّد فضل الله، وهو مشروعٌ مختلفٌ ومتكامل، ليس مشروع السيّد موسى الصّدر، وليس مشروع حزب الله، إنما هو مشروع فضل الله الّذي ينظر إلى الإسلام كحالةٍ عامّةٍ كبيرة جداً، من خلال نظرته الإسلاميّة العالميّة التي يمكن أن تبرز في لبنان والبحرين والعراق، أو في أيّ مكانٍ يؤثّر فيه المرجع فضل الله، ويطرح نفسه مرشداً وراعياً لمن يودُّ أن يستزيد من هذه الرّعاية، وخصوصاً أنّه يرى أنّ بإمكان الإسلام أن يعيش دون التّنازل عن القضايا الكبرى، ولهذا كلّفه انحيازه للمستضعفين الكثير".

وتطرّق الجمري إلى موقف السيّد الرّاحل في مواجهة أعداء الامة ومواجهته لمشاريع ومخططات امريكا واسرائيل، ودوره الكبير في حرب تموز من العام 2006، حيث شكلت خطاباته ومواقفه الدعم الاكبر للمقاومين، والدافع لتحقيق الانتصار.

كما قدّم الشّيخ صادق الدّرازي قصيدة شعرٍ في هذه المناسبة، وكان ختام المجلس بلطميّة للرّادودين علي حمادي وعبد الأمير البلادي.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 27 شعبان 1431 هـ الموافق: 08/08/2010 م


ليست هناك تعليقات: