9 أغسطس 2010

إحياء أربعينيّة المرجع السيد فضل الله(رض) :
مجلس فاتحة مركزي بحضور رسمي وشعبي حاشد

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_10.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_9.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_11.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_5.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_6.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_8.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_12.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_1.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_3.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_4.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_7.jpg

http://arabic.bayynat.org.lb/nachatat/taazi_pictures/09-08-2010/taazi_09-08-2010_2.jpg


أحيا مكتب العلامة الرّاحل، المرجع السيد محمد حسين فضل الله(قده)، وعائلة الفقيد الكبير، ذكرى مرور أربعين يوماً على رحيله، وذلك بمجلس فاتحةٍ أُقيم في مسجد الإمامين الحسنين(ع)، تخلّله بعد آياتٍ من القرآن الكريم، عرضٌ لفقراتٍ من رؤى سماحته مرئيّةً ومكتوبةً.

قد شارك في المجلس التأبيني شخصيّات سياسيّة ودينيّة واجتماعيّة وفكريّة، ووفودٌ علمائيّة وشعبيّة من مختلف المناطق اللّبنانية، إضافة الى مشاركة شخصيات علمائيّة وسياسية ووفود من الدول العربية والإسلامية.

وقد مثّل وفدٌ برئاسة النّائب علي بزّي، دولة رئيس مجلس النوّاب اللبناني نبيه برّي، كما حضر كلٌ من: رئيس مجلس النوّاب اللبناني السابق حسين الحسيني، نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، الوزير الدكتور عدنان السيد حسين، الوزير محمد فنيش، الوزير غازي العريضي، الشيخ زياد الصاحب ممثلاً لمفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، النواب: ايوب حميد، عباس هاشم، عبداللطيف الزين، عبد المجيد صالح، بلال فرحات، حسين الموسوي، وليد سكرية، علي عمار، النائب الكويتي الدكتور يوسف زلزلة، السفير الايراني غضنفر ركن ابادي، السفير العراقي في لبنان عمر احمد البرزنجي، سفير كوبا في لبنان، رئيس المؤتمر الشعبي كمال شاتيلا، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، العقيد حسين صالح ممثلا المدير العام للامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، علي بركة ممثلا لحركة حماس، شكيب العينا ممثلا لحركة الجهاد الاسلامي، اللواء خالد عارف ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

كلمة سماحة السيد علي فضل الله:

وفي ختام مجلس الفاتحة، ألقى سماحة السيّد علي فضل الله كلمةً جاء فيها:

إلى حيث أنت يا مولاي، إلى حيث أنت في عليائك، أحملُ القلبَ على الكفّين أقدّمه لك، وصوب عالمك الّذي يفيض نوارنيّةً وروحانيّة، أُبحر على أجنحة الوجْد والشّوق والحبّ، لألثمَ يديك الطّاهرتين، وأعانق تلك الرّوح التي لم تعرف يوماً إلا التّحليق في الأسمى والأنقى والأطهر.

يا ارتواء قلوبنا بالخير، بالحقّ، بالعدل...

يا انتفاضة الآمال الكبرى.. ترتسم فوق نبضِ عقولنا والأحلام...

يا جداول الزّمن تسري في الأرض تُنبت غلالاً وافرةً من كلّ زوجٍ بهيج..

يا حبّة القلب.. يا مِحجرَ العين..

يا نهارنا الّذي أوجد لنا مكاناً تحت الشّمس رغم القهر والخوف والتحدّي...

يا ملاذاً في ليالي آلامنا، نسكن إلى حنوّك فنمتلئ عزيمةً وإرادات مشرقة..

يا نور صباحاتنا يُشرق فينا فنتعلّم درس العشق في العزّة والكرامة...

يا عدل الفقهاء، يا إمام القرآنيّين...

يا بسمة اليتيم.. يا فرحة الحزين..

يا خشوع العابدين، يا عيون المحبّين..

يا أنيس صلاة اللّيل، يا رفيف أجنحة الملائكة تسدّد خطوات الرّساليّين والمجاهدين وكلّ المتطلّعين إلى غدٍ يشرق إنسانيّةً وحقّاً وعدلاً..

يا زهرة أيّامنا لا تعرف ذبولاً وخموداً, لأنّ سُقياها على الدّوام طيب من طيب الجنّة..

يا صفاء الصّفاء.. يا مُسدَّداً بعين الله..

لن أكمل يا سيّدي أكثر من ذلك، فأنا أعرف أنّك لم تكن تحبّ كّل هذا الثّناء، لكنّي أستميحك عذراً، فهذا بعض من فيض روحك.

يعزّ، والله، عليّ أن أقف بينكم، وعلى مقربةٍ من ضريحه الطّاهر، لأتحدّث عمّن ملأ حياتي وحياتكم وكلّ الحياة من حوله حبّاً وعاطفةً وعلماً وحيويّة، وتجدّداً دائماً وانفتاحاً لا تعرف عنده الآمال حدوداً.

وبعمق بصيرته، وثاقب فكره، أدرك أنّ الحياة ساحته الّتي زرع فيها وجوده، ضارباً في أعماقها كما الجذور تضربُ في الأعماق، لينتج شجرها أُكُلاً طيّباً كلّ حينٍ بإذن ربّها... وهكذا كان نتاجه وفيراً في الفقه والفكر والأدب.. وهكذا أيضاً في احتضان آمال المتعبين والمستضعفين، فما قرّتْ عينُه إلا وهو يرى مؤسّساته تُبنى مدماكاً مدماكاً، لترتفع بعين الله ملاذاً لكلّ من أتعبتهم الحياة من أيتام ومستضعفين ومعوّقين وغيرهم.

لم يرضَ أن يخوض غمارَ الحياة كما يخوضها طالبو الراحة.. أو أن يهدأ حيث يهدأ النّاس ويرتاح حيث يرتاحون.. فضّل أن يكون تيّاراً معاكساً قويّاً، عندما كان يرى التيّارات المتنوّعة لا تنطق بالحقيقة، بل تعاديها، وفضّل أن يكون ماءُ تيّاره مما يمكث في الأرض وما ينفع النّاس، لا زبداً رغواً جُفاءً لا يعكس شيئاً من الحقيقة..

كان يعرف أنّ ذلك سيُتعبه، وأنّ السّير مع التيّار أكثر راحةً وربحاً.. ولكنّه كان يؤمن بأنّ الإنسان ينبغي أن يكون هو نفسه، لا أن يكون ظلاً وصدى لإنسانٍ آخر..

سرّه في كلّ ذلك، أنّه أخلص لله إخلاصاً مجبولاً بالحبّ كأعلى ما يكونُ الحبّ.. وبحبّ الله أحبَّ رسولَه، وأهلَ بيته الأطهار وكلّ الطيّبين.

أخذ من رسول الله رحمته بالنّاس، فذاب تواضعاً معهم، عاش بينهم بأخلاقٍ نبويّة..

وأخذ من عليٍّ شجاعته وصبره في ذات الله، فسالم عندما رأى في السلم تعزيزاً لحضور الإسلام، وواجه متحدّياً عندما اقتضت مصلحة الإسلام ذلك..

وأخذ من الحسن سعةَ صدره، ومن الحسين استعداده للتّضحية، ومن زين العابدين عبادته وانفتاحه على الله، ومن الباقر علمه، ومن الصّادق انفتاحه على الآخر، ومن الكاظم صبره في مواجهة الاستكبار، ومن الرّضا حكمته.. ومن الأئمّة الجواد والهادي والعسكريّ حسن تخطيطهم لحفظ الواقع الإسلاميّ.. ومن الإمام المهديّ الحرص على إقامة العدل.

ومن هنا، سعى لأنْ يقدّم للأمّة فكراً صافياً بعيداً عن الغلوّ والخرافة والتطرّف.. وقف مع قضايا الأمّة في فلسطين والعراق رفضاً للاحتلال والاستكبار، ووقف مع المقاومة في لبنان داعماً ومؤيّداً ومسدّداً ومؤمناً أنّ كرامة هذا الوطن بحفظ المقاومة ودعمها والوقوف معها، لأنّ غير ذلك يعني خيانةً للوطن وللأمّة. دعا الأمة إلى أن تفكّر وأن تُطلق فكرها في كلّ شيء، وكانت كلمته الدّائمة "فكّروا معي".. ولم يقل أنا أفكّر، وعليكم أن تستجيبوا.. رغم كل ما يحمل من فكر، ومن آفاق رحبة.

في الوقت نفسه، لم يرد أن نفكّر بناءً على انفعال أو عصبية، أو أن نخضع للمجاملات أو للأمر الواقع والاستجابة لمتطلّباته.

دعا إلى تلاقح الأفكار والحوار بين أصحابها، وإلى تواصل الحضارات لا إلى صراعها، وإلى بناء الجسور بين الطوائف والمذاهب.

ونحن في ذكرى الانتصار، نستذكر نداءاته الأبويّة للمقاومين، ومواقفه التاريخيّة، ونصرته يوم عزَّ النّاصر وقلَّ المـُعين.. نستذكر كلّ ذلك، لنؤكّد أنّ حضوره في الساحة يومها، ساهم بصنع هذا النّصر الذي شكّل علامةً فارقةً في تاريخ الأمّة.

وآمن (رضوان الله عليه)، بأنّ الوحدة الوطنيّة في لبنان هي المدخل الأساس لبناء العدالة والكرامة وفُرص العيش الكريم لكافّة اللّبنانيّين.. ورأى في الوحدة الإسلاميّة خنقاً للفتنة في مهدها، وقوّةً في وجه المؤامرات والتهديدات والمخطّطات الهادفة للنيل من عزّة هذه الأمّة..

وأكّد أنّ الشّعار ينبغي أن يكون شعار عليّ: "لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن بها جورٌ إلا عليّ خاصّة".

وقد انطلق في كلّ ذلك غير خائفٍ في الله لومة لائم، وقد رفع شعاره على الدّوام: "لا يوحشنّك إلا الباطل، ولا يؤنسنّك إلا الحقّ"، "القويّ العزيز عندي ضعيف ذليل حتى آخذ الحقّ منه، والضّعيف عندي قويّ عزيز حتى آخذ الحقّ له". وقد كلّفه ذلك، وهو يواجه الاستكبار الصّغير والكبير، محاولات اغتيال وتهديدات، ولكنّه بقي بعين الله وحفظه، لم يهنْ ولم يضعف، وكان يؤمن باستمرار أنّ الرّساليّين هم الأعلون..

هذا هو السيّد.. ولن أجد الكلمات التي تفيه حقّه، والعبارات التي تصوّر بعمق المدى الكبير لشخصيّته.. تتساقط كلّ الكلمات وتضعف كلّ العبارات أمام قامته العلميّة والفكريّة والإنسانيّة.. ولم يكن همّه مديحاً أو ثناءً، كان همّه ونداؤه فينا: الله الله في أيتامكم وفقرائكم ومساكينكم وضعفائكم.. الله الله في وطنكم.. الله الله في مؤسّسات الخير.

ورحل (رضوان الله عليه)، موقناً كما في حياته، بأنّ هذه المؤسّسات التي أنشأها وأقامها، سنحمل مسؤوليّاتها سويّةً، لأنّه ترك من بعده جمهوراً عريضاً وثق به وبإخلاصه، ولن يكون هذا الجمهور إلاّ وفيّاً، لتبقى رائدةً في كلّ المجالات بإذن الله، مستفيدةً من كونها مؤسّساتٍ، عمقُها فكرُ المؤسّس، لا مؤسّسات أفراد تنتهي بانتهائهم. وقد بعث فيها روحيّة الاستمرار، سواء من داخلها، أو من خلال الّذين يشرفون عليها.. والّذين لن يكونوا إلا مَنْ هم ثقة الأمّة، من علماء واعين رساليّين يحافظون على استمرار هذه المؤسّسات حتى تؤدّي دورها لله وخدمة عباده، ولن تتحوّل بإذن الله إلى إرثٍ شخصيٍّ أو عائليّ، أو تخضع لأيّ منطقٍ يبعدها عن رساليّتها. وثقوا بأنّ السيّد الّذي لم يفكّر في الأطر الضيّقة، لا يمكن أن يترك هذه المؤسّسات تخضع للأطر الفرديّة أو العائليّة أو الحسابات الخاصّة، بل هي للإنسان وللحياة بكلّ آفاقها الرّحبة.

ولأنّه (رضوان الله عليه) ترك لنا تراثاً ممتلئاً بالحيويّة والحركيّة والرساليّة، فإنّ الفقهاء سيتابعون دراسة فكره الاجتهاديّ، ليوضحوا أبعاد هذا الفكر وعمقه وشموليته، ليكون عنواناً للمرحلة القادمة، وليُخرجوا الفقه من دائرة التّقليد إلى دائرة الاجتهاد، من خلال تقديم صورةٍ متقدّمةٍ للنّصّ القرآنيّ، وما ورد صحيحاً في الأحاديث الشّريفة..

كما أنّنا على ثقةٍ بأنّ العلماء والمثقّفين ورجال الفكر الّذين واكبوا سماحة السيّد في حياته، سيتابعون مسؤوليّة مسيرة الوعي الفكريّ والثّقافيّ التي أطلقها السيد (رضوان الله عليه) وسار في مقدّمتها، وسيقدّمون بذلك فكره الإسلاميّ الأصيل المنفتح على قضايا العصر وعلى الآخر، وسيكونون روّاداً في الموقع المتقدّم لتقديم الإسلام بصورته المشرقة إلى العالم، ومواجهة كلّ التحدّيات التي توُجّه إليه، وهُم بذلك سيشكّلون مرجعيّةً فكريّةً أصيلةً وثقافيّةً واعيةً منفتحة، وستكون هناك مبادراتٌ قريبةٌ في هذا المجال بإذن الله تعالى...

كما، وبإذنه تعالى، سيتابع المجاهدون والأحرار مسيرته الجهاديّة، ليرتاح قلبُ السيد الذي لن يرتاح إلاّ أن يرى زوال الاحتلال عن فلسطين والعراق وأفغانستان، وتعود الحياة بإشراقها إلى كلّ الّذين صادر منهم الاستكبار كلّ استقرار وهناء وطُمأنينة.

ولذلك، فإنّه (رضوان الله عليه)، بإيمانه وصفائه وسموّ خلقه وتواضعه، سيبقى نجمةً ساطعةً في حياتنا، نستهدي نورها في ليالينا ونحن نخوض غمار هذه الحياة.. وسيبقى حضوره قويّاً فينا، لأنّ امتداد حياته بعد وفاته هو من امتداد الرّسالة التي أحبّها وآمن بها وعشقها حتى الرّمق الأخير..

أيّها الأحبّة،

كلّ الشكر لكم، أنتم أيّها الأوفياء الأعزاء، أنتم الّذين، وبفرحٍ رساليّ، وبحبّ غامر، أتعب السيّد حياته من أجلكم، من أجل محبّتكم وتأييدكم..

سيبقى حاضراً في قلوبكم وعقولكم ووجدانكم.. سيبقى حاضراً في فقه الفقهاء، وعلم العلماء، وفكر المفكّرين، وجهاد المجاهدين وكلّ الأحرار..

سيبقى حاضراً مع فرحة اليتيم، وشفاء المريض وأمل الكفيف والمعوّق والمحتاج.. ومع كلّ طالب علمٍ يحتاج إلى العلم..

أيّها الأحبّة،

أنتم في قلب السيّد ووجدانه.. وهو في قلوبكم ووجدانكم، والمسيرة التي خطّ معالمها ورسم آفاقها، ستبقى بعون الله، وبكم، مسيرة لن تنطفئ جذوتها، ستبقى متّقدةً، تشعّ بالخير، وتنبض بالعطاء، شعارها رضى الله، وخدمة الإنسان.

في ذكرى الأربعين، كلّ التقدير للّذين كتبوا عن دوره الرّساليّ والوطنيّ والوحدويّ والإنسانيّ.. كنا معهم وكانوا معنا في هذا المصاب الجلل، وكل ّالشكر للذين أقاموا مراسم التّأبين في لبنان وخارجه، وكلّ الّذين عبّروا عن عاطفتهم بالكلمة شعراً ونثراً، وكلّ الّذين أبرزوا معالم فكر السيّد ومضامينه وروحه، وتساميه، والشّكر أيضاً لكلّ الذين أبرقوا وهاتفوا، من أفراد ومؤسّسات وفعاليّات دينيّة وسياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة وأمنيّة، رسميّة وخاصّة، وكلّ الذين يتردّدون على روضة ضريحه، هذه الرّوضة الّتي ستبقى مفتوحةً لهم كما كان عقل السيّد، كما قلب السيّد، كما بيت السيّد.

شكراً لحضوركم جميعاً أيّها الأوفياء، ومعاً سنكمل درب سيّدنا بكلّ الإخلاص والوفاء، وعهدنا أمام الله، أن نكمل ما بدأه، وأن نرفع شأن ما بناه يداً بيد، عقلاً بعقل، روحاً بروح، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 28 شعبان 1431 هـ الموافق: 09/08/2010 م


ليست هناك تعليقات: