1 ديسمبر 2010

استقبل وفد جبهة العمل المقاوم برئاسة الشَّيخ الجعيد
السيِّد علي فضل الله: نخشى أن نكون قد دخلنا في مرحلة صناعة الفتن

أعرب العلامة السيِّد علي فضل الله عن خشيته أن يكون لبنان قد دخل فعلاً في مرحلة صناعة الفتن، بعدما أوشكت مرحلة الانتظار أن تنتهي، داعياً إلى العمل بتخطيطٍ وصبرٍ لمواجهة التّحدّيات القادمة، لأنَّنا نتحرَّك في أرضٍ سياسيَّةٍ ملتهبة، وقد زرعت الألغام في كلّ مواقعها.

استقبل سماحته وفداً من جبهة العمل المقاوم برئاسة الشّيخ زهير الجعيد، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة في لبنان، والتحدّيات التي تستهدف الساحة الإسلاميّة عموماً، ومسألة المحكمة الدّوليّة خصوصاً.

وقال الشّيخ زهير الجعيد: كنّا نحرص دائماً على زيارة هذا البيت الإسلاميّ العريق، لنستمع إلى توجيهات سماحة المرجع الرّاحل السيّد محمد حسين فضل الله، الّذي لم يكن مرجعاً للمسلمين الشّيعة فحسب، بل للمسلمين جميعاً، والّذي كان حريصاً على الوحدة الإسلاميّة، حيث كان يعمل لها ولحمايتها بعيداً عن كلّ الحسابات السياسيّة، كما كان يحمل هموم الأمّة كلّها، ونحن سعداء بأن نرى في نجله السيّد علي فضل الله الحركة نفسها والموقف نفسه، والتّوجيهات نفسها، ففي ذلك قوّة لوحدة المسيرة ولوحدة المسلمين ولمناعة هذا البلد.

ورأى السيّد علي فضل الله، أنّ وحدة الموقف الإسلاميّ تقتضي منّا جميعاً أن ننزل إلى الأرض، وأن نعالج التّفاصيل، وألا نكتفي بالمواقف العامَّة، لأنَّ ثمة من يعمل لاختراق السّاحة الإسلاميّة الدّاخليّة من خلال التّفاصيل، ليزرعها بالألغام السياسيّة وبالحساسيّات القاتلة لحساب مشاريع خارجيّة وافدة.

أضاف: إنَّنا نشعر بالخطورة، لأنَّ المرحلة هي مرحلة صناعة الفتن، ولأنَّ البلد أوشك أن ينتهي من المرحلة السَّابقة الّتي كانت مرحلة انتظار، ليدخل في مرحلةٍ خطرة، قد تأتي معها أمواج الفتن من كلّ حدبٍ وصوب، إن لم نتحرّك إسلاميّاً ووحدويّاً على جميع المستويات، لنعمل على حماية الإسلام وحماية الوحدة الإسلاميّة والوحدة الوطنيّة والمقاومة.






وختم مشدّداً على أهميَّة التَّخطيط والصّبر لتجاوز المرحلة القادمة ولتفكيك الألغام الّتي زرعت في الطّريق.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 23 ذو الحجّة 1431 هـ الموافق: 29/11/2010 م

ليست هناك تعليقات: