27 ديسمبر 2010

السيد علي فضل الله استقبل وفد جبهة البناء اللّبنانيّ:
صوت الوحدة والمحبّة سيهزم أصوات الفتنة

دعا العلامة السيّد علي فضل الله إلى تعزيز مناخات الوحدة الإسلاميّة، من خلال اللِّقاء على مستوى المساجد الّتي ينبغي أن تكون لها رسالتها الوحدويَّة بعيداً عن المذهبيَّة، مشدِّداً على التنبّه إلى من ينفخ في بوق الفتنة المذهبيّة، مؤكِّداً أنَّ صوت المحبَّة والوحدة سيكون هو الغالب في نهاية المطاف.

استقبل سماحته وفداً من جبهة البناء اللّبناني، برئاسة أمينه العام، الدّكتور المهندس زهير الخطيب، يرافقه فضيلة الشّيخ محمود صبوح، والحاج خضر الرفاعي، حيث جرى عرضٌ للمستجدّات، والوضع الإسلاميّ العام، وسبل تعزيز الاستقرار الدّاخليّ.

ووضع الدّكتور الخطيب سماحته في ظروف إطلاق جبهة البناء اللّبنانيّ وأهدافها، مشيراً إلى أنَّه استمع إلى الرّأي الشّرعيّ حول المستجدّات الوطنيَّة واللّبنانيَّة، داعياً إلى مواجهة الخطر الّذي تمثّله المحكمة الدّوليَّة المسيّسة، لأنَّها تستهدف المقاومة واستقرار اللّبنانيّين وأمنهم.

ودعا سماحة السيِّد علي فضل الله إلى التنبّه إلى خطورة ما يُحاك ضدَّ لبنان وضدَّ الوحدة الإسلاميَّة والوطنيَّة، مشيراً إلى أنَّ المؤامرة الدّوليَّة نهدف إلى التّفتيت والتّمزيق في الواقع العربيّ والإسلاميّ، فإذا جاء التّفتيت عن الطّريق المذهبيّ سعت إليه، وإن كان عن طريق الطّائفيّة، توسّلت إليه هذا السّبيل، وإلا عملت على تحريك المشاعر في المسائل القوميّة وما إلى ذلك.

وشدّد سماحته على إغلاق منافذ الفتنة هذه، بالسّعي إلى تعزيز الوحدة الدّاخليّة، وحماية الوحدة الإسلاميّة بكلّ الأساليب والإمكانات المتاحة، مشيراً إلى أنّ من أفضل الطّرق لتعزيز مناخات الحوار والوحدة في الواقع الإسلاميّ، تتمثّل في اللّقاء من خلال المساجد الّتي ينبغي العمل على أن تكون مواقع توحيديّةً، لا أن تختصّ بهذا المذهب أو ذاك المذهب.

وحذّر سماحته من النّافخين في بوق الفتنة المذهبيّة، مشيراً إلى أنّ لعبتهم مكشوفة، لوجود أصواتٍ عاقلةٍ وشخصيّاتٍ تتحرّك في خطّ الوحدة والحكمة، مؤكّداً أنّ صوت المحبّة والوحدة سوف يكون هو الغالب في نهاية المطاف.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 21 محرّم 1432 هـ الموافق: 27/12/2010 م

ليست هناك تعليقات: