20 ديسمبر 2010

الأب جورج مسّوح:
فضل الله هو أحد أهمّ مفكّري الإسلام المعاصر ومجتهديه




ضمن النّشاطات الثّقافيّة والفاعليّات المرافقة لمعرض بيروت العربي والدّولي للكتاب في دورته الرابعة والخمسين، عقدت ندوة حول "العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله: فقه وفكر"، وقد شارك رجل الديني المسيحي الأب الدّكتور جورج مسّوح، الأستاذ في جامعة البلمند، بمداخلة حول "السيّد محمّد حسين فضل الله والحوار الإسلاميّ ـ المسيحيّ"، واستهلّ كلامه بالإشارة إلى أنّه "لا ينكر أحد على العلاّمة السيّد محمَّد حسين فضل الله كونه مرجعيّةً دينيّةً وفكريّةً كبيرةً في الإسلام بعامّة، وفي "الإسلام الشّيعيّ" بخاصّة. وليس بإمكان أحد أن ينكر جرأته وشجاعته في فتاويه وآرائه العديدة الّتي حاول فيها تصحيح بعض المعتقدات والممارسات الخاطئة في الإسلام. كما ليس بوسع أحدٍ أن ينكر عليه إيمانه بالتّعايش الإسلاميّ ـ المسيحيّ، وبالحوار بين الأديان. هو، بلا شكّ، أحد أهمّ مفكّري الإسلام المعاصر ومجتهديه".

كما تحدَّث الأب مسّوح عن مناصرة المرجع فضل الله للعيش المشترك، وعرض لما قدَّمه في موضوع الحوار الاسلاميّ المسيحيّ، واعتبر أنّ الحوار بين المسلمين والمسيحيّين يندرج في مستويين: المستوى اللاهوتيّ من جهة، والوطنيّ من جهةٍ أخرى، وأضاف: "على الصّعيد اللاهوتيّ، يؤكّد المرجع فضل الله أنّ المسيحيّين يوحّدون الله، وأنّ الإسلام لا يعتبر النّصارى مشركين... فللمشركين حكم ولأهل الكتاب حكم آخر. ثمّ يميّز سماحته بين ما يسمّيه شركًا مباشرًا وشركًا فلسفيًّا، فيعتبر القول المسيحيّ بـتجسّد الله في السيّد المسيح مجرَّد شركٍ فلسفيّ".

وختم: "بالنّسبة إلى المرجع فضل الله، فإنّ المشكلة اللاهوتيّة لا تكمن في اعتقاد المسيحيّين بالثّالوث، فهم موحّدون، بل تكمن في إيمانهم بتجسّد كلمة الله في كيان بشريّ".

ليست هناك تعليقات: