1 يوليو 2008


استقبل أسامة سعد ومحمود أبو حمدان

فضل الله: وحدة اللبنانيين وخصوصاً السنّة والشيعة تعيد للبنان دوره الناهض

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، رئيس التنظيم الشعبي الناصري، النائب الدكتور أسامة سعد، حيث جرى بحثٌ في آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، فضلاً عن ملف العلاقات الإسلامية ـ الإسلامية، والدور الذي قامت به مدينة صيدا ولا تزال لجهة تعميق هذه العلاقات وتعزيزها.
وأكد سماحة السيد فضل الله في خلال الزيارة ضرورة الحفاظ على النموذج الإسلامي الوحدوي الذي مثّلته صيدا ولا تزال في احتضانها للجميع وفي حمايتها لصيغة التنوّع السياسي والمذهبي التي تعيش في رحابها والتي تمثل نموذجاً ينبغي الحفاظ عليه وحمايته في سياق السعي للحفاظ على البلد وعلى الجنوب من خلال عاصمته التي مثّلت عاصمة للمقاومة من خلال جهاد أبنائها ضد الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال حمايتها للمقاومة وطرقها وخطوطها الخلفية، وكذلك من خلال احتضانها للخط السياسي المقاوم ولمبدأ التحرير والسيادة والاستقلال بعيداً من كل الحسابات الضيقة أو التعقيدات التي تعتري العلاقات اللبنانية الداخلية بين وقت وآخر.
وشدد سماحته على أن إعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي الناهض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وإلى تماسكه الداخلي، لا يمكن أن تتم إلا من خلال وحدة أبنائه، وخصوصاً في تضافر الجهود الإسلامية من سنية وشيعية لصون هذه الوحدة بالمزيد من التلاحم والالتفاف حول العناوين الإسلامية والعربية الجامعة، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها الحملات الغربية ضد الإسلام وتتوالى الهجمات السياسية والمؤامرات المتعددة الوجوه ضد العرب والعروبة.
وتمّ في خلال اللقاء البحث في الموضوع الفلسطيني، فرأى سماحة السيد فضل الله أن الدول العربية بعامة تسلك طرق الخذلان للقضية الفلسطينية، وتتآمر على الانتفاضة لتنال المزيد من أوسمة الاعتدال الأمريكية، مشيراً إلى أن اللعبة التي تصنع حالياً من خلال حلقة التآمر الدولية والتي يشترك فيها بعض العرب أو يسكتون عليها تقوم على تهجير الفلسطينيين في الداخل وتشتيتهم في الخارج للضغط عليهم ودفعهم إلى القبول بما يُعرض عليهم بين الحين والآخر من عروض لا تتصل بالجانب السياسي للمسألة بقدر ما تتصل بالجانب الأمني.
كما شدد سماحته على تعاون اللبنانيين والفلسطينيين لحماية العناوين الكبرى التي تمثلها القضية الفلسطينية بأبعادها العربية والإسلامية، والعمل لحماية الوضع الاجتماعي والأمني للفلسطينيين وجوارهم في لبنان بما يحفظ قضيتهم ويؤسس لمناعة أمنية وسياسية لبنانية داخلية في ظل التطورات التي تعصف بلبنان والمنطقة.
بعد اللقاء صرّح النائب سعد:
الزيارة هي للاطمئنان إلى صحة سماحة السيد فضل الله، وكانت فرصة للتداول معه في قضايا مختلفة متعلقة بالساحة اللبنانية والساحة العربية والساحة الإسلامية. ونحن نلتقي مع سماحته في الكثير من القضايا وخصوصاً مواقفه التي تحظى باحترام وتقدير كل أطياف المجتمع اللبناني والعربي، وهي تعبر عن إرادة لبنانية جامعة. كما أنّ دور سماحته في حماية لبنان وحماية وحدته الوطنية دور كبير وكبير جداً، ونحن نعوّل عليه في ظلّ هذه الانقسامات والتوترات والتي قد تأخذ في الكثير من الأحيان طابع الانقسامات المذهبية والطائفية.
واستقبل سماحته النائب السابق، محمود أبو حمدان، يرافقه نجله مالك، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وخصوصاً ما جرى في البقاع الأوسط مؤخراً... وشدد سماحته على أن يبذل الجميع كل ما في وسعهم لمنع عودة أية توترات يمكن أن تسيء إلى علاقة أهلنا في البقاع بعضهم ببعض الآخر، مشدداً على حرمة الإساءة لأي كان وتحت أية اعتبارات، مشيراً إلى ضرورة احترام الناس وحمايتهم في بيوتهم وفي حركتهم الاجتماعية والاقتصادية وما إلى ذلك.
ثم استقبل سماحته وفداً من بلدة اللويزة الجنوبية، ضمّ رئيس جمعية إنعاش اللويزة، حميد صالح، ومسؤول لجنة الوقف فيها، الحاج محمد بهيج حسن، ومختار البلدة، بلال فرحات، إضافة إلى الأستاذ علي مقلد والحاج محمود صالح، والذين عرضوا لسماحته بعض ما تعانيه منطقتهم على الصعيدين الاجتماعي والإنمائي.


مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 27-6-1429 الموافق: 01/07/2008

ليست هناك تعليقات: