14 سبتمبر 2010


السيد القاضي يتحدث عن خفايا وتفاصيل تنشر لأول مرة عن المرجع الراحل



  • علاقة خاصة ومميزة كانت تجمع السيد فضل الله بالإمام الخميني .
  • آية الله الغريفي يعتبر ان الحملة ضد الراحل كشفت من له دين ومن ليس له دين.
  • احد المراجع الإيرانيين يخبر السيد بأن الحملة ضده كانت بسبب الدنانير والدولارات.
  • مرجع نجفي يقول بأن فتاوى السيد التي أثيرت قد تحدث بها علماء سابقين.
  • استاذ معروف في الحوزة العلمية في قم المقدسة يبني موقفه من الراحل من خلال حديث الناس.

    كشف المفكر والاديب العراقي الاستاذ عادل القاضي عن بعض التفاصيل التي ربما تكشف لأول مرة عن مسيرة المرجع الراحل الامام السيد محمد حسين فضل الله في عدة كلمات له ألقاها في محافل التأبين التي أقامتها الجاليات الشيعية في كندا والمهجر ، وقال القاضي: انا جئت لأدلي بشهادة علاقتي بالسيد فضل الله ترجع إلى ربع قرن .

    ويضيف: انا هنا لست مؤبنا انا هنا شاهدا من اهلها ، انا اشهد شهادة عشتها ،لست مستطرقا على حياة او على هامش حياته .

    وفي بداية حديثه اعتبر القاضي ان السيد قد تحدث عن اهل البيت عليهم السلام بما لم يتحدث به أحد من علماء الشيعة على الاطلاق .

    وقال : مع السيد فضل الله كنا نعيش مساحة الاسلام التي هي بمساحة الحياة كلها ، وكنا نشعر ان دنيا او حياة بلا اسلام هي معيشة ضنكا ، و معه كنا نشعر بالقوة قوة الاسلام الفكر وقوة الاسلام الموقف وقوة الاسلام الحركة .

    وأضاف: مع الاب فضل الله كنا نعيش الروحية الايمانيه التي تتعالى على الصغائر والتي تنفتح على انساينة الانسان الآخر .

    وأضاف: كنا نشعر بغلبة الفكر الاسلامي وارجحيته على كل المدراس والنظريات .

    وقال: مع الامام فضل الله كنا نجد ان أسئلة العصر الملحه تجد لها عنده اجوبة واضحة ومحددة وشافية وكان فارسها الاول، ومعه كنا نشعر ان خدمة الناس هي من افضل الشرف وان محبة الناس من افضل المكافئه ، و معه كنا نشعر ان الدعوة إلى الله تبار ك فن كما هي نهج حياة واسلوب عمل.

    ثم تحدث عن محبة الراحل للناس ، قائلا: كان السيد دائما يردد ايها الاحبة وانا اعرف انه لايقولها لسان بل تنطلق من اعماق اعماق قلبه ، يحب الناس حبا جما بل اعرفه عن كثب كان يستوحش من فراق الناس.

    ويضيف: كان حبه للناس شيء مذهلا وكان حب الناس له وقد رأيتم ذلك في مراسم التشييع..

    ويذكر كيف كان الراحل لايخلد إلى الراحة حينما طلب منه الاخوه في حوزة المرتضى ان يعطل برنامج الندوة ايام شهر رمضان وكان لايرغب في ذلك .

    ويضيف: عرفته لايعرف شيء اسمه عطله او اجازه .

    ثم تحدث السيد عادل القاضي عن المظلومية التي تعرض لها المرجع الراحل مستشهداً ببعض الأحداث التي حصلت آنذاك ، قائلا: انا عشت هذه المظلومية بتفاصيلها.

    ويضيف: انا لا اتحدث بشكل عاطفي. لأن قضية المظلومية التي عاشها فضل الله هي امتداد لكل شجرة مثمرة رميت او رجمت بالحجارة .

    واستشهد القاضي بالذي قال عن السيد محسن الامين
    ياصالح لو مررت بجلق ** فأبصق بوجه أمينها المتزندق
    متسائلاً أين مكانه الآن في التاريخ الذي لايحدثنا إلا عن السيد الامين

    ويواصل السيد عادل القاضي حديثه عن مظلومية المرجع فضل الله ، قائلا: قبل ان يصبح مرجعا الجميع كانو يسمونه المفكر الاسلامي الكبير العلامة محمد حسين فضل الله ، وبمجرد ان اصبح مرجعا انقلبوا له ظهر المجن وله في جده اسوة حسنه حيث كانو يسمونه اربعين سنه الصادق الامين بمجرد ان صار نبيا اصبح كذابا وساحرا وشاعرا وكاهنا ..

    ويضيف: بمجرد اعلن مرجعيته قامت القيامة وكأنه المرجع الاول بين مراجع الشيعه من اعلن مرجعيته .

    وقال ان الراحل كان يقول أن الساحة الشيعيه بحاجة لي ولأمثالي بل لآلاف من امثالي لايسدون الحاجة، فانا لا ازاحم احدا.. الساحه تسعنا جميعا !

    ويذكر القاضي حادثة لكبير علماء البحرين آية الله العلامة السيد عبد الله الغريفي عندما اجرى إتصالاً هاتفياً مع احد استاذة الحوزة العلمية المعروفين في قم المقدسة يسأله عن سلبية موقفه من السيد آنذاك ، فأجابه : كنت أسمع الناس يقولون ، فيرد عليه الغريفي: استاذ في الحوزة العلمية وتقول سمعت الناس وعلي ابن ابي طالب يقول مابين الحق والباطل أربع أصابع .

    وينقل القاضي أيضاً عن رجل الدين والسياسي العراقي علي العلاق حينما قال للسيد الغريفي أن هذه الازمة كشفت من هو الواعي ممن هو ليس بواعي فيجيبه بأن هذه الازمة كشفت من له دين ومن ليس له دين.

    ثم يذكر كيف أن مرجعاً إيرانياً جاء من قم المقدسة إلى زيارة الراحل في منزله في حي السيدة زينب عليها السلام في دمشق ليخبر السيد بأن الحمله ضده هي بسبب الدنانير والدولارات .

    ويقول القاضي: اتذكر الكثير من رواد ندوة السبت كانوا يأتون إلى سماحة السيد ويكتبون على قصاصة اوراق سيدنا لقد سببناك ولقد شتمناك لأننا كنا نخوض مع الخائضين يشتمون الناس فنشتم ..سيدنا حضرنا ندوتك وسمعنا كلامك فسامحنا فيسامحهم السيد ويقول لهم اللهم اهدى قومي فإنهم لايعلمون .

    وحول مسألة الحقوق الشرعية التي ابتلي بها الراحل قال القاضي بأنه يصرح بهذه المعلومة للتاريخ بأن المرجع الراحل لم يأكل من الحقوق فلساً واحدا ، وعندما كان يسأل كيف تعيش يجيبهم من خلال كتاباته .

    ويذكر ان البعض كان يقول للسيد عندما تريد أن تشهر مرجعيتك أبذل من الاموال ، فكان يرد عليهم : لا أريد مرجعية أشتريها بالمال .

    ويذكر القاضي عن جلسة خاصة جمعته مع استاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف آية الله الشهيد مهدي العطار وحين سأله عن امتناعهم عن التحدث بالفتاوى الجرئيه أمام الناس فقال هذه تحتاج إلى من يعلق الجرس في عنق القط أي تحتاج إلى رجل شجاع.

    ثم تحدث عن احد المفكرين والفقهاء المميزين آية الله السيد هاشم الموسوي – مرجع ديني في النجف الأشرف - توافر على مراجعة كل فتاوى الراحل التي اثارت ضجة عند الناس وراجع ماقاله العلماء السابقون في نفس الفتاوى ليستخلص النتيجة بأن السيد لم يأتي بشيء جديد بل قالها علماء سابقون.

    وحول قضية كسر الضلع يقول القاضي بأن من يتهم السيد بأنه ينفي كسر الضلع فهو كاذب .

    ثم يستشهد لكلام أحد علماء الشيعة الكبار وهو الامام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قبل أكثر من خمسين عاماً عندما لم يتقبل الكثير مماجرى على السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام ولم يرميه أحد بالضلال والكفر .

    ويقول السيد عادل القاضي أن العلماء كانوا يعرفون من هو فضل الله مستشهداً بالعلاقة الخاصة والمميزة التي تجمع السيد فضل الله بالامام روح الله الموسوي الخميني مفجر الثورة الإسلامية في إيران، حيث يقول القاضي: فقد حدثني عندما كنت اذهب إلى الامام الخميني في ايام حياته كان يخرج إلى الباب ويستقبلني بالأحضان وكان يشعرني بأبوته .

    وكان قائدة الثورة الإسلامية السيد على الخامنئي قد أشار إلى ذلك من خلال بيان التأبين عندما وصف الراحل بالشخص المقرب من النظام الإسلامي . كما كان المرجع فضل الله يصرح في خطاباته بأن الشهادة بين يدي الامام الخميني هي شهادة بين يدي الامام المهدي .

    وفي محاضرة أخرى تطرق السيد عادل القاضي إلى أبرز الخصائص التي تميزت بها المدرسة الفكرية التي اسس لها الراحل .

    ويضيف: مدرسة السيد فضل الله تنتمي إلى جيل الوعي الاسلامي كجيل شمس الدين ومرتضى العسكري وغيرهم من الفطاحل الذين خدموا مدرسة التشيع بأفضل خدمة فهو احد هذه النجوم فعندما اقول مدرسة السيد فضل الله اقصد كل من اتجه إلى هذا الاتجاه من اجل ان تكون الامة واعية بمسؤولياتها .

    ويقول السيد القاضي بأن مرجعية آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي الذي كان على علاقة وتواصل مع المرجع فضل الله هي الأقرب إليه .

    وختم حديثه بالدعوة إلى الحفاظ على نهج السيد ومواصلة المسيرة .

  • ليست هناك تعليقات: