5 نوفمبر 2008

استقبل وفداً من حركة التوحيد الإسلامي برئاسة الشيخ بلال شعبان
فضل الله: لتهدئة الساحة الشعبية بالخطاب الوحدوي إلى جانب التهدئة السياسية الرسمية

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، أمين عام حركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، على رأس وفد من الحركة، وجرى بحث في عدد من القضايا الإسلامية العامة، وخصوصاً الوضع في الشمال، حيث أكد شعبان أن ثمة تضخيماً للأمور، ومحاولة تسليط الضوء على أمور هامشية لتضخيمها وإعطاء صورة غير صحيحة عن الأوضاع في الشمال، مشدداً على العمل للوحدة على المستويين الإسلامي والوطني.
وأكد سماحة السيد فضل الله ضرورة إيلاء الأهمية القصوى للحوار الإسلامي ـ الإسلامي، لدراسة الأسس الإسلامية التي تجمع المسلمين بعضهم ببعض في القضايا ـ الثوابت، وتفسح في المجال لتصحيح الأخطاء التي يتصورها البعض عن البعض الآخر، بدلاً من استعادتها بطريقة خاطئة ومن خلال محاولات التشهير التي قد ينطلق بها هذا الطرف ضد الطرف الآخر أو العكس.
ورأى سماحته أن المسألة الإسلامية في العالم الإسلامي في شكل عام، ولاسيما في لبنان، تواجه الكثير من سوء الفهم حيال ما يلتزم به هذا الفريق أو ذاك، ومنها ما يتصل باستعادة بعض الاتهامات التي لا واقع لها، وما تمّ رفضه في بحوث الباحثين ودراسات الدارسين من هذا الفريق أو ذاك،لأن مسألة الوضوح في المفاهيم الإسلامية عند المسلمين جميعاً على أساس تأكيد الثوابت التي تمثل الأسس العقيدية والفكرية هي من أهم الأمور التي تعزز الوحدة الإسلامية وتجمع المسلمين على قاعدة واحدة في معنى الأمة، الأمر الذي يقود إلى الحوار فيما يختلف عليه المسلمون سواء في الخلافات السنية ـ السنية أو الخلافات الشيعية ـ الشيعية، أو فيما قد يختلف عليه الشيعة والسنة بما يمكن للحوار أن يوضحه ويحله بحيث لا يؤدي إلى أي انحراف عن الأسس الإسلامية القرآنية.
وحذّر سماحته من أن الطريقة التي تُثار بها الأمور في كثير من الوسائل الإعلامية التي تضخّم صغائر الأمور وتصغّر عظائمها، تثير المزيد من التعقيدات وتحاول إثارة المزيد من الأوضاع السلبية التي تؤثر ليس في علاقة المسلمين بعضهم ببعضهم الآخر فحسب، بل على مصلحة البلد بعامة... مشدداً على أن تتحمل هذه الوسائل الإعلامية أو تلك مسؤولياتها في ضرورة عدم إعطاء الأمور طابعاً من الإثارة الذي من شأنه توتير الساحة الشعبية وتحريكها في اتجاهات معينة لإثارة الفتنة بعيداً من أجواء الحوار العلمي والموضوعي.
وشدد سماحته على أن المطلوب تهدئة الساحة الشعبية من خلال الخطاب الوحدوي الرصين والهادىء، إلى جانب المحاولات الجارية لتهدئة الساحة السياسية، محذراً من الاستمرار في سياسة تبريد الملفات على المستوى الرسمي وتوتيرها شعبياً وميدانياً.
وكان سماحته قد استقبل ، رئيس المجلس القاري الأفريقي، نجيب زهر، والنائب الأول للجالية اللبنانية في أنغولا، فارس سبيتي، وكان حديث في أوضاع الجالية اللبنانية في أفريقيا، وشدد سماحة السيد فضل الله على ضرورة وحدة الجالية اللبنانية في الاغتراب وعدم الانجرار وراء الجزئيات التي تسقط القضايا الكبرى.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 1-11-1429 الموافق: 30/10/2008

ليست هناك تعليقات: