23 نوفمبر 2008

استقبل الوزير السابق محسن دلول وكريم مروّة
فضل الله دعا إلى إنصاف المعلمين وحماية الأمن الاجتماعي للناس

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، الوزير السابق محسن دلول، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، كما جرى بحث في الوضع الاجتماعي وفي العلاقات الاجتماعية في البقاع الأوسط، في أعقاب بعض الحوادث التي جرت مؤخراً، وقد شكر دلول سماحة السيد على تدخله لإعادة اللحمة إلى أجواء بعض العائلات، وخصوصاً في بلدة علي النهري، مشيداً بدور سماحته في العمل لتوحيد صفوف المسلمين، وسعيه الدائم لتشديد أواصر الوحدة الوطنية.
وأكد سماحة السيد أن الحفاظ على الوحدة الداخلية إلى جانب احترام حق الاختلاف، ينبغي أن يكون مبدأً أساسياً في سلوكيات الجهات السياسية والاجتماعية المتعددة، داعياً إلى تكريس ذلك من خلال اعتماد خطاب سياسي موضوعي لا يتم من خلاله الاعتداء على الآخر أو الإساءة إليه، لأنّ حق النقد لا يعني اللجوء إلى أساليب التجريح والتشهير التي تستخدمها الطبقة السياسية اللبنانية في العديد من نماذجها، وهو الأمر الذي انعكس على الذهنية الشعبية بطريقة وأخرى، ما جعل مشاكل "الكبار" تنعكس انقساماً وتمزقاً في المواقع الشعبية.
ورأى سماحته أن من الضروري حماية الأمن الداخلي في البلد، حتى على مستوى ما قد يحدث في هذه البلدة أو تلك من مشاكل عائلية أو سياسية تترك بصماتها وآثارها السلبية في السلوك الاجتماعي والسياسي العام، مشدداً على تعاون الجميع من أجل حماية السلم الأهلي، في مرحلة بات الجميع يتحدث عن ضرورة التلاقي والتحاور وصولاً إلى المصالحة التي تكرّس حق الاختلاف وترفض الخلاف المدمّر والقاتل.
وشدد سماحته على ضرورة أن تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولياتها تجاه الطبقات المحرومة، وأن تعمل بكل إمكاناتها لإنصاف المعلمين، مشيراً إلى ضرورة إيلاء الأمن الاجتماعي الكثير من العناية والاهتمام، وخصوصاً أن الكثير من الأطباء والعاملين في عدد من الاختصاصات يتعرضون للملاحقة والاعتداء من اللصوص والمجرمين الذين لا بد من ملاحقتهم وتوقيفهم ومنعهم من مواصلة الاعتداء على الناس.
واستقبل سماحته الأستاذ كريم مروة، يرافقه الأستاذ فالح عبد الجبار، حيث جرى حوار في عدد من القضايا الفكرية والثقافية والأدبية، إضافةً إلى استعراض الوضع السياسي العام.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 21-11-1429 الموافق: 19/11/2008

ليست هناك تعليقات: