31 يوليو 2010

تسخيري:
كان الراحل الصّوت الّذي يعبّر عن تطلّعات الحوزات والمرجعيّات الدّينيّة



أكّد الامين العام للمجمع العالمي للتّقريب بين المذاهب الإسلاميّة، سماحة آية الله الشيخ محمد علي التّسخيري، أنّ السيّد الفقيد المرجع الرّاحل فضل الله، كان ذا فكرٍ منفحٍ، وكان أهلاً للحوار البنّاء، كما كان يحاور الآخر بمنطقٍ قرآنيّ.

وعلى هامش الملتقى الدّولي الّذي أقيم في طهران تكريما للمرجع الراحل، أجاب سماحته عن سؤالٍ حول شخصيّة السيّد فضل الله(رض)، وماذا خسرت وفقدت المرجعيّة الدّينية والحوزات العلميّة برحيل هذا المرجع الدّينيّ. وقد قدّم الشّيخ التّسخيري في حديثٍ خاصّ لوكالة الأنباء القرآنيَّة، تعازيه للعالم الإسلاميّ لفقدان هذه الشَّخصيَّة العظيمة، كما عزَّى المرجعيَّة الدّينيَّة وكلّ المتحرِّقين على مصير هذه الأمَّة، بوفاة رجل الحقّ والحوار والمنبر والدّعوة والعلم والإخلاص.

وقال سماحته: لقد كان (رحمه الله) الصّوت العالي في العالم الإسلاميّ الّذي يعبّر عن تطلّعات الحوزات العلميّة والمرجعيّات الدّينيّة نحو إقامة حكومةٍ إسلاميّةٍ أصيلةٍ، كما كان الفكر المنفتح والمحاور لكلّ أصحاب الحوار، مهما كانت مشاربهم، طبقاً لمنطق القرآن.

وحول خدمات العلامة الفقيد العلميّة والعمليّة للمرجعيّة الشيعيّة، تابع الشيخ التسخيري قوله: إضافةً إلى أفكاره التي فيها التطوير والإبداع، فقد قدم إلى الفكر الإسلاميّ بأروع صورةٍ في كتبه وخُطبه ومحاضراته، وفي المشاركات والمؤتمرات الإسلاميّة الدّوليّة، ونحن حقّاً نفتقد اليوم بشدّة مثل هذا الصّوت العظيم.

وفي ختام هذا الحوار، قال الأمين العام للمجمع العالمي للتّقريب بين المذاهب الإسلاميّة: أسأل الله تعالى أن يوفّق هذه الأمّة لسدّ هذه الثّلمة التي أحدثها رحيل هذا العلامة السيّد محمد حسين فضل الله.

ليست هناك تعليقات: