31 يوليو 2010

آية الله الآشكوري:
إنّ شخصيّة السيد فضل الله كانت تمثّل المرجعيةً الرشيدةً


على هامش المؤتمر الدولي الذي اقيم في طهران تكريماً للمرجع الراحل ، التقت وكالة الأنباء القرآنيّة العالمية "إيكنا" مع آية الله السيّد علي مير حسيني الأشكوري الذي قال إنّ تفسير «من وحي القرآن» الّذي تغلب عليه الصّبغة الاجتماعيّة والتّربويّة للعلامة الرّاحل، المرجع الكبير السيد محمد حسين فضل الله، يسعى لربط الأمّة والحوزات العلميّة بالقرآن الكريم.

وعن المرجع الراحل(رض) قال السيد الأشكوري: "كان وجوده (رحمة الله عليه) وجوداً مباركاً، والخسارة بمقدار سعة تلك الشخصيّة وحجمها.. وكان حصناً حصيناً للإسلام بفكره ومنهجه ومشاريعه ومؤسّساته، وطبيعيّ أنّ مثل هذه الشخصيّة إذا فُقدت، فسوف تتحمّل الأمّة الإسلاميّة، بل الإنسانيّة، خسارةً فادحة.

وتطرّق سماحته إلى شخصيّة هذا المرجع الرّاحل(رض) قائلاً: إنّ شخصيّة السيد فضل الله كانت تمثّل مرجعيةً رشيدةً وواعيةً و رحيله شكل ثغرة في المرجعية الشيعيّة، كما ورد في الحديث: «إذا مات العالم، ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء»، وهذا واضح، لكن نسأل الله تعالى أن يعوّض الأمّة الإسلاميّة بفضله ومنّه، شخصيّةً رائدةً ووحدويّة للأمّة، كما قال سبحانه في هذه الآية: ﴿ مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: 106].

وحول انكباب العلامة السيّد فضل الله على دراسة القرآن وتفسيره، قال آية الله الأشكوري : مع الأسف الشّديد، ابتعاد الأمّة، ولا سيّما الحوزات العلميّة، وتغافلهم كثيراً عن التّفسير والمنهج القرآنيّ، جعل العلامة الرّاحل يعكف على دراسة القرآن وتفسيره..

وختم سماحته قائلاً: أسأل الله أن يعوّضنا مرجعاً رشيداً خلفاً لهذه الشّخصيّة الكبيرة، وبالله الأمل إن شاء الله.


والسيد الآشكوري هو عضو سابق في مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية في إيران ، وكان احد وكلاء المرجع فضل الله في مدينة قم المقدسة .

ليست هناك تعليقات: