3 سبتمبر 2009

ستقبل وفداً من قيادة حركة أمل، ووفداً من مشيخة العقل والمجلس المذهبي الدرزي
وتلقّى اتصالاً من الرئيس برّي عزّاه فيه بوفاة الحكيم
فضل الله: جريمة تغييب الصدر مثّلت عدواناً على الواقع العربي والإسلامي برمته

استقبل سماحة العلّامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، وفداً من قيادة حركة أمل برئاسة الشّيخ حسن المصري، يرافقه الحاج عبد الله موسى، والحاج حسن ملك، الذي قدّم إلى سماحته دعوةً للمشاركة في المهرجان الخطابيّ الذي سيقام في الذكرى الواحدة والثلاثين لتغييب الإمام السيّد موسى الصّدر.

وأكّد سماحة السيّد فضل الله، أنّ السيّد موسى الصّدر مثّل الشخصيّة الإسلاميّة العلميّة التي انفتحت على الواقع اللّبنانيّ والعربيّ والإسلاميّ، وعاشت قضايا هذا الواقع وتفاصيله، وأخلصت لقضايا الأمّة، وشكّلت بوعيها وانفتاحها وسلوكياتها خطراً على الفئات المغلقة التي أرادت للأمّة أن تنغلق على ذاتها، وأن تسجن نفسها وسط أسوار التخلّف والخرافة والجهل، أو أن تكون مطيّةً للمحتلّ والمستكبر، ولهذا المحور أو ذاك.

أضاف: لقد مثّلت جريمة تغييب سماحة السيّد موسى الصدر عدواناً على الواقع العربي والإسلامي واللّبناني، وعلى الساحة الكبرى في امتداد الأمّة التي ملأها سماحته علماً وحركةً وعطاءً. ولذلك كانت الخسارة شاملةً، لأنها تجاوزت الموقع الإسلاميّ الشيعيّ إلى بقيّة المواقع، ولكونها أحدثت فراغاً كبيراً في ميدانٍ كان بأمسِّ الحاجة إلى استكمال تلك الحركة الواعية الداعمة للمستضعفين والمحرومين، والمساندة لحركة المقاومة الفلسطينيّة، ولكلّ الأحرار وطلاب الحريّة والعزّة.

وتابع: إنّنا في الوقت الذي نشعر بالألم حيال تواصل فصول هذه الجريمة من خلال الإصرار على عدم الكشف عن وقائعها ومعطياتها، ندعو المسؤولين في السّاحة العربية والإسلاميّة كلّها، كما ندعو المرجعيّات الدينيّة السنيّة والشيعيّة، إلى القيام بواجباتها الشرعيّة، والضّغط في كلّ الاتّجاهات لكشف مصير هذه الشخصيّة الإسلاميّة الحركيّة، وتوضيح كلّ الملابسات، وتحميل المجرمين مسؤوليّة ما اقترفوه بحقّها وبحقّ الأمّة كلها.

وكان سماحته استقبل رئيس حركة النضال الوطني، النائب السابق فيصل الداوود، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة.

كذلك استقبل سماحته وفداً من أسرة جريدة اللّواء، برئاسة رئيس تحريرها الزميل الأستاذ صلاح سلام.

كما استقبل وفداً من مشيخة العقل والمجلس المذهبيّ الدرزيّ برئاسة الشيخ سامي أبي المنى، نقل إليه تحيّات شيخ العقل الشيخ نعيم حسن.

وقدّم الوفد إلى سماحته دعوةً لحضور حفل الإفطار الذي تقيمه مشيخة العقل والمجلس المذهبيّ لطائفة الموحّدين الدّروز في دار الطّائفة في فردان، غروب يوم الأربعاء في التّاسع من أيلول القادم.

وكان سماحته قد تلقّى اتصالاً من رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، عزّاه فيه بوفاة ابن خالته، السيد عبد العزيز الحكيم، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي.

وكان سماحته اتّصل بنجلي الفقيد السيّد عمّار والسيّد محسن، فور إعلان نبأ الوفاة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 7 رمضان 1430 الموافق: 27/08/2009

ليست هناك تعليقات: