6 أكتوبر 2008

فضل الله عرض لقضية الموقوفين الإسلاميين مع وفد من أهاليهم


استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في دارته بحارة حريك، وفداً من لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية، حيث وضعوه في أجواء تحركهم الآيل إلى معالجة ملف أبنائهم من الموقوفين الذين طالت فترة احتجازهم، وأغلبهم من دون تحقيقات قضائية أو محاكمات، مؤكدين على ضرورة إبعاد هذه القضية عن التسييس، وأبدوا الخشية من أن تكون هناك بعض الخلفيات السياسية المعقّدة التي تضغط باتجاه تعقيد الحلّ لهذه المشكلة.
من جهته، دعا سماحة السيد فضل الله إلى التعجيل بالبتّ في أمر المحاكمات التي تطال عدداً كبيراً من اللبنانيين، سواء من الإسلاميين أو غيرهم، وخصوصاً أولئك الذين طالت فترة احتجازهم من دون محاكمات أو تحقيق، وشدد على أنه لا يجوز أن يؤخذ البريء بذنب المجرم، ولاسيما أن العديد من الدوائر المعنية تتحدث أن ثمة أبرياء كثر بين هؤلاء المسجونين، ولم تظهر براءتهم بفعل التأخير في متابعة أوضاعهم وملفاتهم.
وأشار سماحته إلى الرسائل التي تصله من داخل السجون والتي تتحدث عن تمييز في المعاملة، وسوء في التعاطي حيال بعض القناعات السياسية أو الدينية لبعض المساجين، إضافة إلى الواقع الصحي الرديء، الأمر الذي ينعكس ليس على إدارة السجون فحسب، بل على سمعة الدولة اللبنانية برمتها، وهو ما أثارته جهات نقابية ومنظمات دولية. لذلك، فإننا نؤكد على المعنيين في الدولة المسارعة إلى ترتيب وضع السجون بما يليق بسمعة البلد على مستوى احترام الحقوق المدنية والإنسانية للمساجين.
وشدد سماحته على رفض التعاطي بخلفيات سياسية تمييزية بين السجناء، داعياً الجهات الرسمية وغير الرسمية من كافة الفئات اللبنانية إلى إيلاء مسألة المساجين الأهمية اللازمة بالنظر إلى تأثيرها الكبير على واقع البلد الاجتماعي وسمعته السياسية والأخلاقية.


مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 27-9-1429 الموافق: 27/09/2008

ليست هناك تعليقات: