18 مارس 2010

استقبل الشّيخ محمّد يزبك ووفداً من بنت جبيل ومحفوظ
فضل الله: تهديد العدوّ يمثّل تهديد الخائف القلق من أيّة مغامرةٍ في المستقبل

أكّد سماحة العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ تهديدات العدوّ الإسرائيليّ للبنان تمثّل تهديدات الخائف والقلق الّذي يخشى من نتائج أيّة مغامرة عسكريّة وأمنيّة في المستقبل المنظور.

وشدّد سماحته على ضرورة التّواصل بين المناطق المحرومة في لبنان، لتجذير الوحدة الوطنيّة والإسلاميّة، داعياً إلى تواصلٍ مستمرّ بين بعلبكّ والهرمل وعكّار على وجه الخصوص.

استقبل سماحته رئيس الهيئة الشّرعيّة في حزب الله، الشّيخ محمّد يزبك، الّذي اطمأنّ إلى صحّته، وعرض معه للأوضاع العامّة في لبنان، والتّهديدات الإسرائيليّة المتواصلة على أكثر من صعيد.

وأكّد سماحة السيّد فضل الله في خلال اللّقاء، ضرورة الاهتمام بالأوضاع الخدماتيّة والحياتيّة للنّاس، وخصوصاً في المناطق المحرومة في بعلبكّ والهرمل وعكّار على وجه الخصوص، داعياً إلى التّواصل بين هذه المناطق من خلال ما تفرضه الحاجات الأساسيّة للنّاس، ومن خلال ما تتطلّبه قواعد الوحدة الوطنيّة والوحدة الإسلاميّة من حركةٍ ثقافيّةٍ وفكريّةٍ وسياسيّةٍ وعلى جميع المستويات.

ورأى سماحته أنّ تهديد مسؤولي العدوّ للبنان هو تهديد الخائف والقلق والمذعور، والّذي يخشى من النّتائج المدمّرة لأيّة مغامرة عسكريّة في المستقبل المنظور، مشيراً إلى أنّ التّهويل بالحرب يمثّل جزءاً من اللّعبة الدّوليّة الّتي يُراد من خلالها تمرير بعض الصّفقات السياسيّة، وحتى العسكريّة والتجاريّة في المنطقة، ولإبقاء وتيرة تصدير الأسلحة إلى المنطقة على حالها، إضافةً إلى ابتزاز بعض الدّول والمحاور.

واستقبل سماحته وفداً شعبيّاً كبيراً من بلدة بنت جبيل، ضمّ: رئيس البلديّة عفيف بزّي، وعدداً من المشايخ والوجهاء والمخاتير والفاعليّات الاجتماعيّة وعدداً من الأكاديميّين.

وألقى الدّكتور مصطفى بزّي كلمةً باسم الوفد أشاد فيها بسماحة السيّد فضل الله، قائلاً: أنتم أكبر من أن يوفّى مقامكم بكلام، وأعزّ من أن يتناولكم بيان... لقد تمثّل غرسكم في نتاجكم الكبير الّذي لا يُعدّ ولا يحصى، وبخاصّة في المجال الدّيني والعلميّ والمرجعيّ...

وألقى سماحة السيّد فضل الله كلمةً في الوفد أشاد فيها ببنت جبيل؛ القلعة الصّامدة في مواجهة الاحتلال، والّتي لقّنت العدوّ دروساً مؤلمةً في المواجهة والصّمود، مشيداً بتاريخها العلميّ والفكريّ ونتاجها الأدبيّ والدّينيّ، وبعلمائها الكبار بشكلٍ خاصّ، وحضورها النّاصع في المحطّات التاريخيّة الكبرى، وأمام التّحدّيات التي واجهت الأمّة والوطن على مستوى المصير والوجود... مشيراً إلى أنّها استطاعت مع أخواتها العامليّات من البلدات والقرى والمدن وبقيّة المناطق اللّبنانيّة، حماية الوطن ومستقبل أجياله، وخصوصاً في حرب تموز من العام 2006.

كذلك استقبل سماحته رئيس المجلس الوطني للإعلام، عبد الهادي محفوظ، الّذي عرض معه شؤوناً إعلاميّةً وسياسيّةً.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 1ربيع الأوّل 1431 هـ الموافق: 17/03/2010 م

ليست هناك تعليقات: