15 مارس 2010

استقبل الرّئيس الحصّ والشيخ قاووق ووفداً شعبيّاً من بلدة كيفون
فضل لله: الوحدة الداخليّة وقوّة المقاومة تمنعان العدوّ من الاعتداء مجدّداً

أكّد العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، حماية الوحدة اللّبنانيّة الداخليّة والوحدة الإسلاميّة من كلّ المتربّصين بهما سوءًا، مشدّداً على عدم الانجرار وراء ما تثيره بعض الأجهزة الإعلاميّة حول فتنة مذهبيّة هنا أو هناك.
ومن جهة ثانية، أكّد أهميّة الحفاظ على عنصر القوّة المتمثل بالمقاومة وجهوزيّتها، منوّهاً بالتنسيق والتعاون بين المقاومين والجيش اللّبناني، داعياً إلى توفير حماية سياسية وميدانية للمقاومين، مؤكّداً أنّ قوّة المقاومة تمنع العدوّ من الاعتداء مجدّداً على لبنان.

استقبل سماحته الرّئيس سليم الحصّ الذي زاره مطمئنّاً إلى صحّته، واستعرض معه الأوضاع العربيّة والإسلاميّة الرّاهنة، وجرى التّأكيد على أن يعمل الجميع في لبنان لحماية الوحدة اللبنانيّة والوحدة الإسلاميّة من المتربّصين شرّاً بالوحدة الداخليّة، وعلى رأسهم العدوّ الصّهيوني، الذي يواصل تهديداته وعدوانه واختراقاته لإحداث خرق في الدّاخل اللّبناني.

وشدّد سماحته على عدم الانجرار وراء الإشاعات التي تطلقها أجهزة إعلاميّة معيّنة، تروّج فيها بين الحين والآخر للفتنة المذهبيّة في لبنان أو في مواقع معيّنة في العالم العربي والإسلامي، مشيراً إلى مسؤوليّة الجميع في التوعية، وكشف ما تخطّط له محاور عالمية وأجهزة دوليّة من سعي لإرهاق المواقع العربيّة والإسلاميّة بالتمزّقات المذهبية والسياسية وغيرها.

كما شدّد سماحته على ضرورة ألا تكون الوحدة داخل الحكومة شيئاً صوريّاً وشكليّاً، مؤكّداً العمل لحماية مشروع الدّولة وتركيز الوحدة على أسس وطنيّة متينة.

ثم استقبل سماحته مسؤول حزب الله في الجنوب، الشيخ نبيل قاووق، الذي اطمأنّ إلى صحّته، ووضع سماحته في أجواء التهديدات الإسرائيلية، ومعاناة الجنوبيين المستمرّة لتأخر التعويضات وغيرها من المشاكل، وصولاً إلى كارثة الطّائرة والتي نال منها الجنوب القسط الأكبر.

وشدّد سماحة السيد على أنّ توحّد اللّبنانيين في المعاناة أمام حادث الطائرة يمثّل رسالةً إلى العدوّ، في تماسك كل الفئات اللبنانيّة وتضامنها وتفاعلها مع القضايا العامّة والكبرى، ما يجعل العدوّ يحسب الكثير من الحسابات إذا ما فكّر في القيام بعدوان جديد على لبنان.

ونوّه سماحته بجهوزيّة المقاومين والمجاهدين وتعاونهم وتنسيقهم مع الجيش اللبناني لردع العدوّ إذا ما حاول الاعتداء مجدّداً على لبنان، مشيراً إلى أنّ قوّة المقاومة هي قوّة للّبنانيّين جميعاً، وأنها كلّما ازدادت صلابةً ومنعةً وحصّنت نفسها ـ مع الجيش ـ بعناصر الحماية والقوّة، شكّل ذلك عائقاً أمام أيّ عدوان إسرائيلي محتمل، وكلّما أحسّ العدوّ بضعف في الجانب اللّبنانيّ، سوّلت له نفسه الاعتداء مجدّداً على البلد... داعياً إلى الحفاظ على عناصر القوّة والجهوزية اللبنانية بكلّ الإمكانات، ومن خلال الحركة السياسية التي من شأنها تأمين الحماية في نطاقها السياسي الواسع.

واستقبل سماحته وفداً شعبيّاً من بلدة كيفون، زاره مطمئنّاً إلى صحته، وترأّس الوفد الشيخ حسين الحركة، وضمّ من أبناء البلدة، رئيس البلديّة الحاج محمد داغر، ورئيس لجنة الوقف، الحاج أبو رجا سعد، ورئيس جمعيّة كيفون، الأستاذ محمد الحاج. كذلك استقبل سامي الجواد موفداً من الرّئيس كامل الأسعد للاطمئنان إلى صحّته.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 13 صفر 1431 هـ الموافق: 28-01-2010 م

ليست هناك تعليقات: