فضل الله:عندما تسقط فلسطين ستهوي حصون أخرى تحت عناوين مختلفة
قال العلامة محمد حسين فضل الله, عندما تسقط فلسطين سيجد الجميع ان الحصون الأخرى ستهوي تباعا وسط هذه المعمعة التي يتقاتل فيها اخوة الدين والعروبة والسلاح تحت عناوين زائفة مذهبية وسياسية وحزبية وطائفية.نقلا عن مكتب العلامة فضل الله أن السيد محمد حسين فضل الله دعا في خطبة الجمعة اليوم في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت, العرب والمسلمين الذين مرت عليهم الذكرى الأربعين لاحراق المسجد الاقصى مرور الكرام ان ينهضوا من سباتهم لان الذي يجري لا يمثل انهاء للقضية الفلسطينية فحسب بل هو المقدمة لاجتياح سياسي وامني واعلامي لبقية معاقلهم ومواقعهم .
وقال "إننا أمام هذا الواقع الذي تؤجل فيه المشاريع الحوارية الحقيقية داخل الأمة نرى أن العدو لا يؤجل مشاريعه الاستيطانية وكذلك عملياته العدوانية في قطاع غزة ", مضيفا ان "العدو يقتل ويجرح المزيد في غاراته التي يشنها على القطاع بين وقت وآخر ولا يتوانى عن استخدام وبيع أعضاء الشهداء الفلسطينيين في عملية انتهاك وحشي لأجساد الشهداء تشير إلى ذهنية حاقدة ومستهينة بكل ما يتصل بحقوق الإنسان العربي وكرامته ".
وحول الوضع العراقي, قال السيد فضل الله ان "المأساة العراقية تبرز من خلال مجموعات امتهنت عملية القتل الجماعي والجريمة المنظمة فعملت على ملاحقة الأبرياء في الشوارع بأطنان المتفجرات مما يفسح المجال اكثر للمحتل ليواصل احتلاله وجرائمه ويتطلع إلى مراحل أخرى يحقق فيها اطماعه في ارض الرافدين وجوارها", داعيا إلى "اعادة صوغ هذه العلاقات على اسس من الصراحة التامة والانفتاح المتبادل وبروح اخوية تعيد الدفء لهذه العلاقات بما يضمن احترام أمن الشعب العراقي ومصلحة الامة ومستقبلها ".
وعن لبنان, أكد السيد فضل الله ان "البلد لا يزال يعيش في اطار مراوحة سياسية تتبادل فيها الاطراف المعنية الاتهامات في مسألة تشكيل الحكومة ", محذرا ان "يكون الهدف من وراء كل هذه التجاذبات السياسية وهذه التوتيرات المقصودة تمديد الوضع الحالي وإضافة شيء من الاهتزاز في الساحة الداخلية لإيجاد نوع من الصلة بين الأوضاع الداخلية ومواعيد سياسية خارجية بما يدفع المسألة نحو مزيد من التأزم والتعقيد ".
ودعا العلامة فضل الله "جميع المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم وعدم وضع العصي في دواليب الحل لحسابات ذاتية او حزبية او خارجية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق