22 ديسمبر 2008

استقبل الرئيس الحسيني وعرضا المرحلة من نافذة الانتخابات القادمة
فضل الله يشدّد على استفادة اللبنانيين من التطورات العالمية لصوغ وفاقهم الداخلي

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، الرئيس حسين الحسيني، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان، والتطورات السياسية التي أعقبت اتفاق الدوحة، والمرحلة القادمة التي تطل على البلد من نافذة الانتخابات النيابية.
وجرى التوافق على ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بالمسؤولية السياسية والوطنية التي توفر الأجواء والمناخات الملائمة لإجراء الانتخابات في موعدها.
وشدد سماحة السيد فضل الله في خلال اللقاء على أن يسعى الجميع لتكون المرحلة القادمة فرصة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين، على أساس أن تكون الطوائف عامل وفاق وعنصر انسجام داخل الوطن، لا أن تدخل لعبة اللاتوازن داخل هذه الطائفة أو تلك، أو داخل هذا المذهب أو ذاك كعنصر من عناصر إثارة القلق في الجسم الوطني العام، مشدداً على أن يعمل الجميع كي تكون الانتخابات القادمة فرصة لإعادة تقويم الأوضاع سياسياً وأمنياً بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، وبما يفسح في المجال لإرساء توافق سياسي داخلي يساهم في إعطاء الزخم لعجلة الدولة بعدما ساهمت السنوات الماضية في إبطاء حركة هذه العجلة أو تعطيلها بفعل الاصطفافات السياسية المعقدة، والتي أفرزت اصطفافات إقليمية ودولية من حول البلد الصغير.
ورأى سماحته أن من الخطورة في مكان أن يعود السجال السياسي الداخلي إلى المستويات السلبية التي كانت سائدة قبل مدة من الزمن، وأن يُصار إلى استحضار مصطلحات قد تثير الفتنة وتحدث تعقيدات سياسية جديدة نحن في غنى عنها، مؤكداً ضرورة أن يستفيد اللبنانيون من التطورات الجديدة في المنطقة والعالم لصوغ وفاقهم الداخلي على أسس سليمة تؤكد احترام الآخر وعدم الاستعراض في مسألة التمثيل الشعبي والسياسي التي قد توفرها ظروف سياسية معينة قابلة للتغيير عند المنعطفات السياسية التي تحدث إقليمياً ودولياً.
وأشار سماحته إلى خطورة ما كرّسه قانون الانتخاب لجهة أن تكون كل طائفة سجينة دائرتها الخاصة بعيداً من العيش المشترك الذي يشعر فيه اللبناني بالاندماج مع اللبناني الآخر سياسياً واجتماعياً وما إلى ذلك.
وتساءل سماحته: لماذا لا تبادر الدولة إلى إحياء المشاريع المطلوبة في المياه اللبنانية؟ وهل إنها تتعرض لضغوط دولية مدفوعة بإشارات إسرائيلية تمنع من استغلال مياه الليطاني لحساب لبنان، أو أن المسألة لا تخرج من كونها تقصيراً داخلياً؟ يُضاف إلى الكثير من الإخفاقات التي أطلت على البلد من نافذة التقصير الحكومي ومن زاوية الإهمال الآتي من غياب التخطيط السياسي والاقتصادي والاجتماعي في حركة الدولة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 29-11-1429 الموافق: 27/11/2008

ليست هناك تعليقات: