9 أكتوبر 2009


فضل الله: السلطة الفلسطينية ابعدت قادة العدو عن المثول امام المحكمة الدولية

استنكر العلامة محمد حسين فضل الله الفضيحة الكبرى التي تمثلت بطلب السلطة الفلسطينية تأجيل البحث في تقرير غولدستون حول العدوان الصهوني على غزة.

أن السيد فضل الله أبدى, في خطبتي صلاة الجمعة اليوم من على منبر مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت, استغرابه "كيف ان الضحية تعمل لتبرئة جلادها ومنع محاسبته ومحاكمته امام العالم من خلال أول وثيقة دولية ممهورة بتوقيع قاض يهودي ", معتبرا ان "السلطة الفلسطينية قامت بما لم يجرؤ عليه احد بإبعاد مسؤولي العدو وقيادات جيشه عن المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ".
ودعا "الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية لإيقاف حركة المهزلة السياسية التي يدخل فيها الحكام قضية فلسطين في متاهات التآمر الدولي والإقليمي وحتى في حركة الأطماع الشخصية ", مشيرا ان "ما حصل هدفه إعلان إطلاق يد إسرائيل في أن تشن حربا جديدة على غزة لا بل أن توسع من دائرة عدوانها لتش حروبا ربما خارج فلسطين المحتلة ".
ورأى السيد فضل الله ان "بعض الدول العربية والاسلامية تواطأت لتمرير فضيحة تقرير غولدستون ", محذرا ان "امريكا تعمل لتعميم المشهد الذي يجري في افغانستان واليمن والعراق على اكثر من دولة عربية واسلامية لبث واطالة امد الفتنة بما يخدم المصالح الامريكية والصهيونية ".
من جهة ثانية قال العلامة فضل الله ان "امريكا تعمل لاطالة الازمة السياسية في لبنان وتعرقل قيام حكومة وحدة وطنية ", واضاف ان "فرنسا تظهر للعالم انها مهتمة بشؤون العالم العربي فيما هي ترعى المصالح الصهيونية في المنطقة ", آملا ان "تنعكس اجواء القمة السورية السعودية ايجابا على الوضع في لبنان ".
وفيما استنكر العلامة فضل الله الحوادث الامنية المتنقلة " دعا اللبنانيين الى "معالجة جذرية لهذه التجاوزات من خلال تحمل الجميع مسؤولياتهم في ضبط هذه الظاهرة ".

ليست هناك تعليقات: