13 ديسمبر 2009


استقبل السفير السعودي في لبنان حاملاً تحيات الملك عبد الله بن عبد العزيز
فضل الله: للعمل على استقرار المنطقة العربيّة والإسلاميّة، والتصدّي لمحاولات زرع الفتنة بين المسلمين

شدّد العلّامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، على ضرورة العمل للحفاظ على أمن المنطقة العربيّة والإسلاميّة واستقرارها، وخصوصاً منطقة الحجاز والمملكة العربية السّعودية، كونها منطقة الحجّ والعمرة، مؤكّداً ضرورة استمرار السّعي للوحدة الإسلاميّة، والتصدّي لكلّ المحاولات الخارجيّة الساعية للإيقاع بين السنّة والشّيعة، مبيّناً أنّ من أبرز عوامل رسوخ الاستقرار والأمن هو وحدة البلد الدّاخليّة وتطوير علاقاته بالمحيط العربيّ والإسلاميّ.

كلام سماحته جاء خلال استقباله سفير المملكة العربيّة السعوديّة في لبنان، علي عوض العسيري، حيث كانت جولة أفق في تطوّرات الأوضاع اللّبنانية، وفي ملفّ العلاقات العربيّة ـ العربيّة، والتحدّيات التي تواجه الأمّة العربيّة والإسلاميّة في المسألة الفلسطينيّة على وجه التّحديد.

وقد أكّد سماحة السيّد فضل الله، أنّ المملكة العربيّة السعوديّة التي هي بلد الحرمين الشّريفين، ومهد الإسلام، والموقع الذي انطلقت منه الرسالة الإسلاميّة إلى العالم، لا بدّ من أن تواصل حركتها في السّعي لتوحيد صفوف المسلمين داخل المملكة وخارجها، وأن تتصدّى للجهات التكفيريّة التي تحاول شقّ صفوف المسلمين، وتشويه صورة الإسلام.

وشدّد سماحته على أنّ ما يهمّنا هو استقرار المنطقة العربيّة والإسلاميّة، وخصوصاً منطقة الحجاز التي هي منطقة الحجّ والعمرة، التي لا بدّ من أن تكون آمنةً مستقرّةً وعامرةً بأهلها وبالحجيج الذين ينطلقون إليها من سائر أنحاء العالم.

أضاف: إنّ من بين العوامل الأكثر رسوخاً في مسألة الاستقرار، ما يتّصل بوحدة البلد من الدّاخل، وبالعلاقات الإسلاميّة ـ الإسلاميّة، والإسلاميّة ـ العربيّة، وعلى الجميع أن يعمل لحفظ هذه العلاقات وتعزيزها وتطويرها، بما يؤمِّن الحماية للواقع العربيّ والإسلاميّ كلّه، ويقطع الطّريق على كلّ المحاور الخارجيّة، والمواقع الاستكباريّة السّاعية للإيقاع بين المسلمين، وإحداث فتنة بين السنّة والشّيعة.

وأكّد سماحته ضرورة أن تواصل المملكة العربيّة السعوديّة سياسة الحوار والانفتاح على المستوى العربي، وخصوصاً مع الجمهوريّة السوريّة، ما من شأنه أن ينعكس إيجاباً على القضايا العربيّة عموماً، وعلى القضيّة الفلسطينيّة والمسألة اللّبنانية خصوصاً، مشدّداً على دعم الشّعب الفلسطيني في مواجهة سياسة التّهويد الإسرائيليّة، وإعانته لإعادة توحيد صفوفه من خلال دعم مسيرة الحوار الفلسطينيّة ـ الفلسطينيّة بكلّ الوسائل المتاحة.

من جهته، نقل السّفير السّعوديّ إلى سماحة السيّد فضل الله، تحيّات الملك عبد الله بن عبد العزيز، والمسؤولين في المملكة العربيّة السعوديّة، مشدّداً على حاجة الأمّة إلى علماء واعين منفتحين، وعاملين للوحدة بين المسلمين.

كما أكّد السفير السعوديّ أنّ المملكة العربيّة السعوديّة ستواصل العمل الدؤوب لحماية استقرار لبنان ووحدته وسيادته وتلاحم اللّبنانيين، مشدّداً على ضرورة حفظ التنوّع اللّبناني بما يمثّله من صورة حضاريّة في المنطقة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله

التاريخ: 26 شعبان 1430 هـ الموافق: 17/08/2009 م

ليست هناك تعليقات: