فضل الله: إضعاف إيران خدمة للمستكبرين... ولفتح الحوار على كافّة المستويات
رأى العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تمرّ بمرحلة دقيقة، وأنّ أيّ سعيٍ لإضعافها يمثّل خدمةً للمشروع الاستكباريّ الّذي يقف الصّهاينة وراءه، سواء التفت البعض إلى ذلك أو لم يلتفتوا. وأكّد أنّ الإسلام يحتضن المعارضة، مشدّداً على أن تتحرّك في نطاق القيم والمبادئ والأسس التي تمنع أعداء الأمّة من استغلال الثغرات الداخليّة لتفتيت مواقع القوّة في الأمّة وتمزيقها، مركّزاً على ضرورة فتح آفاق الحوار الداخليّ على جميع المستويات.
استقبل سماحته وفداً إيرانيّاً برئاسة ممثّل قائد الجمهورية الإسلاميّة السيّد علي الخامنئي في دمشق، السيد مجتبى الحسيني، وقد اطمأنّ الوفد إلى صحّة سماحته، وجرى في خلال اللّقاء بحث في عدد من الشّؤون الإسلاميّة العامّة، إضافةً إلى الوضع في إيران والتّهديدات الّتي تتعرّض لها على أكثر من صعيد.
ورأى سماحة السيّد فضل الله، أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تمرّ بمرحلةٍ دقيقةٍ ستكون لها تأثيراتها الكبيرة في المنطقة كلّها، وخصوصاً قوى الممانعة والمقاومة، وبالتالي فإنّ العمل لإضعافها يمثّل خدمةً للمشروع الاستكباريّ الذي يقف الصهاينة وراءه، سواء التفت البعض إلى ذلك أم لم يلتفت.
أضاف: إنّنا في الوقت الّذي نؤكّد احتضان الإسلام والنّظام الإسلاميّ لمسألة المعارضة، نريد لأيّة معارضةٍ أن تتحرّك في نطاق القيم والمبادئ والأسس التي تمنع أعداء الأمّة من استغلال أيّة حركة للإمعان في تفتيت المواقع الإسلاميّة وتمزيقها وتشتيت جمع الأمّة وكسر إرادتها. ولذلك، فإنّنا ندعو إلى التحرّك على خطّين: فتح آفاق الحوار الدّاخلي على جميع المستويات، وبالتّحديد مع أولئك الذين يحملون في أنفسهم الإخلاص للأمّة، وللإسلام والوطن، وإقفال كلّ الثّغرات التي يسعى المحور الاستكباريّ للدخول من خلالها لتهديد أمن الأمّة، من خلال استهدافه مواقع القوّة والمنعة فيها.
وناشد سماحته الجميع للعمل على تحصين السّاحة الداخليّة في مواجهة ما يُخطّط له الكيان الصهيونيّ من عمل لاستهداف إيران، وإسقاط حركتها السياسيّة والاجتماعيّة والعلميّة، وتطويقها وحصارها ومنعها من تحقيق تقدّمها الصناعيّ والتكنولوجيّ على جميع المستويات.
كما أكّد ضرورة احتضان الجيل الجديد، وفتح آفاق الحوار العلميّ والثقافيّ والفكريّ معه، لمنع الثقافة المضادّة للأمّة من اختراقه والسير به في خطى التدمير الذاتيّ والإنهاك الدائم للقوى الحيّة في الوطن، والتي تمثّل قوّةً استراتيجيّةً مهمّةً في الساحتين الإسلاميّة والعربيّة.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 13 محرّم 1431 هـ الموافق: 30/12/2009 م
فضل الله، على ضرورة التحرك في نطاق مقاربة إسلاميّة لمسألة العلاقات العربيّة ـ الإيرانيّة، مشيراً إلى خططٍ تتحرّك لحساب العدوّ الصهيونيّ والاستكبار العالميّ لإحداث فتنةٍ مذهبيّةٍ في المنطقة لإراحة الكيان الصهيوني وضرب الدور الإيراني الفاعل؛ لما تشكله إيران من هاجس استراتيجي للعدو جراء تقدمها في المجالات العلمية والتكنولوجية، مشيراً إلى سعي استكباري متواصل لإيجاد هوّة بين العرب وإيران، بحجّة أنّ إيران تعمل لبناء إمبراطوريتها الفارسيّة، مؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة تحرّكت مع القضايا العربيّة وفي الخطوط الإسلاميّة منذ إنشائها على يد الإمام الخميني(قده).
استقبل سماحته رئيس مجلس الشّورى الإيراني السّابق، ورئيس مؤسّسة دائرة المعارف الإسلاميّة، الدّكتور غلام حدّاد عادل، يرافقه القائم بأعمال سفارة إيران في بيروت، مير حسينيان، والمستشار الثقافي السيّد محمد حسين زاده. وقد اطمأنّ عادل إلى صحّة سماحة السيّد فضل الله، وقدّم له المجلّد الثّاني من دائرة معارف العالم الإسلاميّ باللّغة العربيّة، وجرى في خلال اللّقاء بحثٌ في شؤون ثقافيّة وإسلاميّة عامّة، إضافةً إلى الوضع الدّاخليّ في إيران، والتّهديدات الأميركيّة والدّوليّة الأخيرة لها على خلفيّة مشروعها النوويّ السّلميّ.
د محمّد حسين فضل الله، أنّ الجهات التي تقف وراء تفجيرات العراق، موظّفة ومرتبطة بالاحتلال بشكلٍ مباشر وغير مباشر، مشيراً إلى أنّ من مصلحة الكيان الصهيوني بقاء العراق ممزّقاً ومنقسماً على ذاته، لأنه يريد لهذا الانقسام أن يمتدّ إلى المواقع العربية والإسلامية المحيطة، داعياً المرجعيّات الإسلاميّة السنية والشيعية إلى تعرية هذه الجهات المجرمة، وتأكيد أنها تنتمي إلى الجريمة ولا تنتمي إلى الإسلام والدّين الحقّ.
، السيّد محمد حسين فضل الله، المرجع الشّيخ حسين علي منتظري، ببيانٍ أشار فيه إلى أنّ الفقيد كان من الشخصيّات الفقهيّة والثّقافيّة التي ملأت المكتبة الفقهيّة والأصوليّة والفكريّة الإسلاميّة بالكثير مما يُغني السّاحة العلميّة.


استقبل سماحته، عضو شورى حزب الله الشّيخ محمّد يزبك، الذي زاره مطمئنّاً إلى صحّته.




