28 مارس 2009

استقبل وزير الإسكان الإيراني
فضل الله: مرحلة المساومات الدولية على ملفات المنطقة ستبدأ قريباً

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وزير الإسكان الإيراني، ورئيس اللجنة الاقتصادية اللبنانية ـ الإيرانية المشتركة، محمد سعيدي، يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في المنطقة، والعلاقات الثنائية بين إيران ولبنان، وعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة.
وقال الوزير الإيراني: أشكر الله على ما أتاحه لي من فرصة لزيارة لبنان، والتشرف بزيارة صاحب السماحة السيد فضل الله، الذي اعتدنا الاستماع إلى مواقفه الحكيمة والرشيدة، وقد استمعت إلى تحليلاته وشروحاته الهامة، والتي تتطابق تماماً مع ما نعتقده ونشعر به، وخصوصاً لجهة الوضع في المنطقة، وما نراه من مواقف أميركية وأوروبية تجاه إيران. وأمِلَ الوزير الإيراني أن يحظى لبنان بالمزيد من الأمن والاستقرار، وأن تمر مرحلة الانتخابات النيابية اللبنانية بهدوء يُجسّد الاستقرار السياسي اللبناني.
من جهته، شكر سماحة السيد فضل الله الجمهورية الإسلامية في إيران على دورها في إعادة إعمار لبنان في أعقاب العدوان الإسرائيلي عليه في تموز من العام2006، مشدداً على ضرورة قيام الدول العربية والإسلامية بمسؤولياتها لاستكمال مسيرة الاعمار في ظل المشاكل المالية والاقتصادية التي يعاني لبنان منها، داعياً إلى تعزيز العلاقات اللبنانية ـ الإيرانية على مختلف المستويات، مشيداً بالدعم الذي تقدمه إيران إلى القضية الفلسطينية، متمنياً استكمال هذا الدعم، وخصوصاً أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة هي من أخطر المراحل التي تواجهها... داعياً إلى قيام مؤسسة عربية إسلامية تدعم الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة منذ العام1948، وفي القدس الشريف، في ظل مشاريع التهديد الإسرائيلية الخطيرة والمتواصلة على مختلف المستويات.
ورأى سماحته أن على إيران والدول العربية العمل على صوغ علاقات متينة وقوية في مواجهة الدعوات الخطيرة التي تحاول وضع إيران في مواجهة العرب، والنظر إليها كخطر استراتيجي يتهددهم، وتناسي الخطر الإسرائيلي الذي يمثل تهديداً استراتيجياً للعرب والمنطقة وللأمن العالمي.
ورأى سماحته أن المنطقة تمر بمرحلة صعبة لم تتبلور معالمها إلى الآن، وقد تتصاعد فيها الضغوط على دول الممانعة إلى جانب إغراءات جديدة، متوقعاً أن تبدأ مرحلة المساومات الدولية حول بعض الملفات الإقليمية في الأشهر القادمة، الأمر الذي يستدعي تماسكاً على المستوى العربي والإسلامي، ووحدة لحساب قضايا الأمة، وعدم الاستغراق في القضايا الذاتية والشخصية.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ: 14-3-1430 الموافق: 11/03/2009

ليست هناك تعليقات: